تهريب أكبر كمية من المخدرات والأسلحة خلال إجراء مباراتي المغرب ضد تونس والغابون من المنتظر أن يحل الجنرال دو كور دارمي حسني بنسليمان والجنرال دوكور دارمي عبد العزيز بناني، المفتش العام للقوات المسلحة، بإقليم الرشيدية، وبالضبط في المناطق التي شهدت مواجهات بالرصاص بين فرق من الجيش المغربي ومهربي المخدرات، ضمنهم طوارق ماليون. وأحيل، أول أمس (الأربعاء)، المسمى «ل.أ» على المحكمة العسكرية في قضية حيازة رشاش «كلاشنيكوف»، فيما هدد رفيقه المتحدر من تاكونيت بالكشف عن أسماء متورطة في التهريب الدولي للمخدرات إذا لم يطلق سراحه. وكان جنديان مغربيان أصيبا الجمعة الماضي في تبادل لإطلاق النار بين مجموعة من طوارق مالي وجنود مغاربة في المنطقة الحدودية بوذنيب بين الرشيدية وبوعرفة. وقالت مصادر مطلعة إن الجيش الجزائري أبلغ نظيره المغربي، في تنسيق فريد من نوعه لمواجهة خطر الإرهاب والتهريب الدولي للمخدرات، أنه طارد أربع سيارات «طويوطا» على متنها طوارق ماليون، وأنهم دخلوا التراب المغربي، قبل أن تعترض طريقهم عناصر من الجيش المغربي وتندلع مواجهات وإطلاق نار انتهى بإيقاف أربعة ماليين، أحدهم كانت إصابته بليغة، فنقل على الفور إلى مستشفى مولاي علي الشريف بالرشيدية. وقالت المصادر ذاتها إن جنديين مغربيين تابعين إلى مركز «بوسلخيخت» أصيبا في إطلاق النار ذاته، قبل أن يستسلم الماليون الذين كانوا ينقلون حوالي ستة أطنان من المخدرات، ورشاشات «كلاشنيكوف» حجزها الجيش قبل تسليمها إلى درك الرشيدية الذي يحقق في القضية. أكدت المصادر المذكورة أن عمليات التهريب بلغت ذروتها يومي مباراتي المغرب ضد كل من تونس والغابون في إطار تصفيات كأس إفريقيا للأمم في كرة القدم، إذ تمكنت الشبكة التي تضم عناصر مغربية وجزائرية ومالية وموريتانية يوم 23 يناير الماضي الذي صادف إجراء مباراة المنتخب الوطني ضد نظيره التونسي، من تهريب 1400 جمل محملة بالمخدرات عبر منطقة "ازكيلما" بامحاميد الغزلان، كما تمكنت عصابات التهريب الدولي للمخدرات من تنفيذ عمليات أخرى عبر 16 سيارة رباعية الدفع. واستغل المهربون يوم مباراة المغرب ضد الغابون، أي الجمعة الماضي، للتحرك بحرية في عدة مناطق بين الرشيدية وزاكورة وبوذنيب، إلا أن الجيش المغربي كان لهم بالمرصاد، حسب ما أوردته المصادر المذكورة، مضيفة أن مواجهات بالرصاص اندلعت في منطقتين مختلفتين، إحداهما بالنقطة الحدودية بوذنيب والأخرى في منطقة واد الشيخ غرب واد غريس بالإقليم نفسه، إذ تمكنت عناصر الجيش من السيطرة على المهربين وإيقاف مغربيين أحدهما يتحدر من منطقة "تاكونيت"، قبل أن تسلمهم إلى عناصر الدرك الملكي بالرشيدية، فيما كانت عناصر فرقة أخرى للجيش المغربي تواجه أربعة عناصر من طوارق مالي ببوذنيب، وهي العملية التي أسفرت عن حجز ثلاث سيارات ورشاشات "كلاشنيكوف" ورصاصات ومعدات شحن هواتف محمولة.