صرح المؤرخ الإيطالي سيلفانو فينسينتي بعد 5 قرون من التساؤلات حول جنس شخصية الموناليزا بسبب ابتسامتها الغامضة، بأن ليست رجلا أو أنثى وإنما الاثنان معا في جسد واحد. وقال فينسينتي في تصريح لصحيفة "لو فيغارو" الفرنسية: "يختبئ وراء الابتسامة الغامضة للموناليزا وجهان اثنان، مشيرا إلى أن التساؤلات زادت حول شخصية الموناليزا، وحول ما إذا كانت ذكرا أم أنثى، أو أنها ليست إلا تلميذة دافنشي أوعشيقته". وجرت العادة على تعريف الموناليزا بأنها ليزا جيرارديني من مواليد 1479، وزوجة صديق دافنشي، فرانشيسكو باتولوميو، فيما أكد مؤرخون آخرون أنها عشيقة دافنشي أو تلميذته، فيما يرى الناس أن أهم ما يميز اللوحة الروح التي تتمتع بها، حيث أنها تحاول الوصول إلى الجمهور عبر الإيماءات. أما بالنسبة للتأويل الآخر لشخص الموناليزا، فهي حسب أصحابه، سالاي الولد الصغير ذو العشر سنوات من عمره، والذي التقاه دافنشي صدفة في ميلان، ليتعلق به بسرعة ويصبح واحدا من تلاميذه. ويقول مؤرخون كذلك، إن دافنشي تعلق بالطفل بسبب جماله المخنث والذي يشبه المرأة، كما يؤكد المؤرخ الإيطالي سيلفانو فينسينتي أن دافنشي تعلق بالصبي لأنه كان يلهمه الرسم، حيث بقي صديقا له طيلة 25 عاما. وأشار فينسينتي إلى أنه ولدى تمحيص لوحة القديس يوحنا المعمدان سنة 2011، والتي خطها دافنشي على خشب الجوز سنة 1513، وتعرض الآن في متحف اللوفر في باريس ورسمت، تبين أن صفات يوحنا المعمدان والتي من المفترض أن تكون لسالاي، تظهر نفس الأنف والفم اللذين يميزان شخصية الموناليزا.