أعلن باحثون إيطاليون أنهم استطاعوا على الأرجح اكتشاف رفات المرأة التي رسمها ليوناردو دا فينتشي على لوحته المشهورة. ولكن التكنولوجيات الحديثة لا تسمح لحد الآن بمعرفة ما إذا كان الرفات يعود إلى زوجة التاجر الفلورانسي فرانشيسكو ديل جوكوندو ليزا جيرارديني. وعلى الرغم من عدم الكشف الدقيق عن هوية المرأة فإن الكثير من المؤرخين مقتنعون بأن تلك الرفات تعود إلى الموناليزا بالذات. بدأ علماء الآثار البحث عن الرفات في دير قضت المرأة فيه أيامها الأخيرة. واضطر العلماء إلى فتح ضريح أسرة جوكوندو للقيام بتحليل الحمض النووي. وقد أسفرت الحفريات عن اكتشاف رفات الكثير من الناس. إلا أن تحليل الحمض النووي دل على أن رفات قبر واحد فقط يعود إلى مرحلة عاشت في خلالها الموناليزا. وقال سيلفانو فينتشيتي رئيس اللجنة الحكومية الإيطالية الخاصة بتطوير التراث العلمي والحضاري إن وثائق مكان دفن الجثمان أقنعته بأن الرفات الذي تم اكتشافه ينتمي إلى جيرارديني. وقالت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء إن النتائج رغم كل التأكيدات التي تطلق بهذا الشأن ليست بقدر كاف من التفاؤل كما كان متوقعا ، علما أن فينتشيتي سبق له أن صرح لعامين مضيا للصحافيين أنه يأمل بإلعثور على جمجمة جيرارديني وإعادة تصميم وجهها ليقارنه بما هو مرسوم على لوحة ليوناردو. لكنهم لم يستطيعوا العثور على الجمجمة. وثمة خبراء آخرون تحفظوا في تقييماتهم آخذين في الحسبان أن حالة الرفات لا تسمح بالبت نهائياً في مصداقية النتائج. وقال بروفيسور علم الإنسان في جامعة بولونيا:" نأمل بأن تسمح التكنولوجيات الحديثة في آخر المطاف بإجراء تحليل للحمض النووي وتأكيد أن ما عثر عليه هو بالفعل رفات جيرارديني". يذكر أن الموناليزا المعروفة ب"الجوكوندا" تعتبر من أكثر لوحات الفن التشكيلي شهرة في العالم . وقد أبدعها ليوناردو دا فينتشي في أعوام 1503 – 1505. وتحفظ اللوحة في متحف اللوفر بباريس