سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أنا أرقص إذن أنا موجود..خطاب بنكيران إلى الامة بنكيران اليوم يقول لنا: أنا هنا هيا نرقص على منجزات الحكومة الرشيدة. أنا أشتغل وأرقص ولتذهب المعارضة والخصوم والحاقدون الحساد الى الجحيم
عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة يرقص مع حفيده في فيديو على الفايسبوك..نعم طيب هذا شي ء جميل لكن أين المشكلة حتى يتحول رقص بنكيران إلى خبر يهز الأركان و تسير به الركبان و يكثر حوله الهياط و المياط. أجد القضية عادية جدا .أنا ارقص آذن أنا موجود. الرقص سلوك أنساني بشري و حيواني عاد جدا مثل الأكل و النوم و المضاجعة و البكاء و الضحك و الحزن.. أين الجديد في ما رواء رقصة بنكيران؟ هل يراد بها أن الإخوان المسلمين يرقصون هم أيضا و لا مشكلة لهم مع الموسيقى و المهرجانات؟ هل يراد بالرقصة الكشف على أن الأستاذ بنكيران جبل لا تهزه ريح و لا يتسوق لبني آدم من المعارضين الحاقدين.. الإنسان بطبعه كائن راقص و رقاص..أين المشكلة ؟ الإنسان كائن مشاء و رقاص و نؤوم و خواف و قاتل و مقتول.. الإنسان حيوان في آخر المطاف و لا فرق بيننا و بين أخواننا الحيوانات سوى في التفكير و اللغة.. في تعليقي على الفيديو كتبت للأصدقاء و الصديقات هاجر بلواد و سلمى مختار و رشيد قنجع : أنا و أنت و العالم و كل الناس يرقصون..مع الأبناء و الأحفاد..كم مرة لعبنا دور كاسيمودو الأحمق معتوه" نوتردام دو باري" و لعبنا أدوار الثعالب و أدوار الحمار و أدوار الشريرة السحارة العجوز و لعبنا دور السوبر مان و الأبناء يضحكون و نحن نضحك و الحياة تمضي تهرول قصيرة..لعبنا دور طارزان و لعبنا دور الهارب و لعبنا دور القاضي و الشرطي النزيه و لعبنا دور هدهد سيدنا سليمان و لعبنا دور الأب.. أين أنت يا بابا يقول ستروماي الذي قلب العالم بأغانيه...أبني هو من فتح لي عيني على المغني البلجيكي ستروماي و ليس بنكيران أو البرلمان أو وزارة الثقافة.. كلنا نرقص و عاش الرقص الحر الملتزم و غير الملتزم..كل أشكال الرقص مباحة..كلنا نرقص و نمثل دورنا في الحياة..من قال أن الحياة ليست مسرحا فقط... الأفارقة واللاتينيون في أمريكا و كل شعوب العالم لها رقصات خاصة بها تعبر عن ثقافة و عن أفكار وعن علاقة بالحب و بالحياة..فقط العرب و المسلمون خلقوا مشكلة مع الرقص و الموسيقى وشيدوا لها حدودا و خارطة طريق و علامات مرور و خطوطا حمراء. الرقص جذبة لا يقبل التعليمات من أي جهة كانت..نحن لنا اليوم الفنانة نور و لنا مايسترو الأطلس راقص أحيدوس موحا الحسين أشيبان و لنا كوريغارافيين كبار يشتغلون في السينما و المسرح.. أين المشكلة أذا رقص السيد بنكيران؟ الرقص فيه الحلال و فيه الحرام..رقص الحرام هو رقصة " الامبريالي الاستعماري" نور الدين عيوش ..مرة زغبه الله و صوروه يرقص في مراكش فصار عيوش الرجل قليل الحياء و هجم عليه الجميع تقريبا لأنه رقص.. بنكيران اليوم يقول لنا: أنا هنا هيا نرقص على منجزات الحكومة الرشيدة. أنا أشتغل وأرقص و لتذهب المعارضة والخصوم و الحاقدون الحساد إلى الجحيم.. و يقول لنا أيضا أن البيجيدي الذي حارب الفن و السينما و المسرح و الغناء هاهو يتصالح مع الشعب الذي يحب الرقص بطبعه قبل تطبعه.. أرقصوا أرقصوا و أفرحوا.. العام زين إن شاء الله.. و المطر سقط بعد أن قمنا بصلاة الماء و الاستسقاء.. شكرا للسماء...أنا أرقص أذن أنا موجود