يصحاب راسو مطور ساعة جابها فراسو. الأمر هنا يتعلق بسائق سيارة أجرة من الحجم الصغير في وجدة، الذي تحول من ضحية إلى متهم بعد كشف التحقيقات المنجزة في بلاغ تقدم حول تعرض سيارته للسرقة عن رواية أخرى غير تلك التي قدمها للمحققين. وتعود تفاصيل الحكاية، وفق ما علمته "كود" من مصدر مطلع، إلى الخامسة من صباح اليوم الخميس، عندما تقدم المعني بالأمر إلى مصلحة الديمومة ليبلغ عن سرقة سيارة الأجرة التي يعمل عليها، مشيرة إلى أن فتاة كان يقلها استغلت ترجله من السيارة لقضاء حاجته لتنفذ جريمتها.
غير أن المحققين، وبعد بدأ البحث والاهتداء إلى الفتاة بتعقب هاتف المعني بالأمر الذي كان بحوزتها، اكتشفوا حقائق أخرى قلبت التحقيق رأسا على عقب.
فالفتاة أكدت، خلال البحث معها، أن السائق أقلها رفقة صديقتها، التي أوصلها إلى ملهى ليلي، وعندما انفرد بها بدأ في التحرش بها سعيا منها لقضاء ليلة حمراء معها.
وخلال الرحلة، تضيف المعنية بالأمر، اصدم بسيارة أخرى فتخلى عن السيارة وفر إلى وجهة مجهولة تاركا الفتاة، التي عادت، بعد إجراء مصالح الشرطة للمعاينة، إلى منزلها.
المحققون، وللتأكد من رواية الزبونة، ربطوا الاتصال بمصلحة الحوادث التي أكدت بالفعل إجراء معاينة لحادثة سير بين سيارة أجرة صغيرة وسيارة خاصة، ليتقرر بعدها متابعة السائق بتهمة "إهانة الضابطة القضائية بالتبليغ عن جريمة وهمية، وارتكاب حادثة سيرة مقرونة بجنحة الفرار".