طور فريق من العلماء الروس طائرات مسيرة (درونات) مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، بهدف اكتشاف العيوب الهيكلية في عمليات البناء. وأعلن معهد موسكو للطيران أن الطائرات المسيرة وبرمجياتها قد تم تطويرها بالكامل داخل المعهد، باستخدام أدوات جديدة منخفضة التكلفة، مما يغني عن الحاجة للمعدات الأجنبية. وأفاد المعهد أنه قد تم إنتاج وتسليم طائرتين لاختبارهما عملياً، مشيراً إلى أن هذه التقنية المتطورة تُمكِّن الطائرات من رصد العيوب الهيكلية في المباني بدقة عالية. وتأتي هذه الطائرات كبديل فعال للأدوات التقليدية التي كان يستخدمها الخبراء في مراقبة عمليات البناء، حيث ظهرت مؤخراً معدات إلكترونية متقدمة قلصت الحاجة لتدخل العنصر البشري في مثل هذه العمليات.
وأوضح مكسيم كالياغين، رئيس قسم تطوير المركبات المسيرة في المعهد، أن تطوير هذه التقنية استغرق عدة سنوات، وأن الطائرات يمكن توظيفها في مجالات مختلفة مثل الرؤية الآلية، بالإضافة إلى مراقبة بناء محطات الطاقة الحرارية ومناجم استخراج المعادن.
ووصف كالياغين الطائرات المسيرة المطورة بأنها تضاهي نظيراتها العالمية، حيث يمكن تجهيزها بمعدات متنوعة، مثل كاميرات الفيديو عالية الدقة وكاميرات الأشعة تحت الحمراء. كما أشار إلى أن الطائرات مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يتيح لها التحرك بشكل مستقل داخل المباني وتحديد مواقعها بدقة.
