كم تكلف غرفة نموذجية من الاثاث وعملية البناء؟ كان هذا سؤال "كود" لأحد المقاولين المشتغلين في مجال العقار ليجيب :" لنفرض جدلا أنك ستؤثث الغرفة بأفضل ما يوجد في السوق فإن الثمن الاجمالي لن يتجاوزت 120 مليون سنتيم، وهذا أمر تقوم به أفضل الفنادق فقط"، الاجابة على هذا السؤال ستوضح ما وقع في فندق "سوفيتيل" بالمضيق المملوك لصندوق الايداع والتدبير، والذي إنطلقت أشغال البناء فيه سنة 2012 ولا يزال لحد الساعة مجرد جثة إسمنتية لم تتحول إلى فندق رغم أن تكاليف الغرفة كانت باهظة بشكل كبير. ويؤكد مصدر خاص ل"كود" أن تكلفة الغرفة قاربت مبلغ 600 مليون سنتيم، مشيرا أن الامر كان قد تسرب للصحافة بعدما تم إيقاف الشركة التي بدأت أشغال البناء في البداية وتسليم أشغال البناء لشركة ثانية، بالاضافة إلى وصول القضية للقضاء. المصدر ذاته يضيف :" كيف يقبل صندوق الايداع والتدبير أن تصل كلفة الغرفة لهذا الرقم المهول الذي قد يمكنك من بناء فيلا بشكل كامل، أي نوع من الاثاث والجدران في هذه الغرفة لتكلف هذا الرقم الكبير من جيوب المواطنين الذين يعتبرون مالكين لصندوق الايداع والتدبير؟ فضيحة سوفيتيل هي الجزء الظاهر فقط من جبل الجليد، يتوجب أن يتحرك المجلس الاعلى للحسابات وأن تتحرك أجهزة الدولة للوقوف على المشاريع التي أنجزها وينجزها صندوق الايداع والتدبير وفروعه، فهذه الاموال التي تصرف على هذه المشاريع هي من أموال دافعي الضرائب والمتقاعدين والمواطنين". ماريوط الرباط وحين نبتعد قليلا عن طنجة نعود إلى مدينة الدارالبيضاء مرة أخرى للحديث عن مجموعة "ماريوط" هذه المجموعة يتم حاليا بناء فندق ستقوم بتسييره وهو الفندق الذي كان سيصل علوه إلى اثنان و أربعين طابقا، حيث يقول مصدر "كود"، أن الفندق متوقف حاليا بسبب زيارة ملكية أدت إلى توقف الاشغال حيث فوجئ الملك بناطحة السحاب التي تبنى وسأل عنها وعمن أعطى ترخيصا يصل ل42 طابقا لهذه العمارة ليأمر بعد ذلك بإيقاف الاشغال بها". المصدر ذاته يضيف :" لقد تم إيقاف الاشغال بالفندق، لا نعرف ما سيحل به، هل سيتم هدمه؟ لا نظن ذلك، لكن ما وقع مع ماريوط الدارالبيضاء وقع ايضا مع ماريوط الرباط، فمن أعطى أوامر بناؤه لم يعلم أن الفندق سيطل على الاقامة الملكية، حيث تم إيقاف الاشغال به أيضا لكون نزلاءه سيكون بإمكانهم مشاهدة ما يقع بالضبط داخل الاقامة الملكية". ويزيد ذات المصدر، من يتوجب أن يتحمل المسؤولية في هذا الأمر؟ كلفة ماريوط الدارالبيضاء غير معروفة لكنها بكل تأكيد ستكون بمئات الملايير فالفندق بعلو 163 متر ومكون من 42 طابقا ويقع على مساحة 35 ألف متر مربع، وقد توقفت أشغال البناء به مباشرة خلال هدم مقر "الشركة العامة للعقار" بمارينا، وجاء ذلك بأوامر ملكية.