أفادت مصادر مطلعة بشكل حصري ل"كود" أن الملعب البلدي بالناظور سيكون مشكلا كبيرا بين الرئيس القادم لبلدية الناظور من جهة، وبين شركة سوكاتور من جهة أخرى، وهي الشركة المالكة لعدد من الفنادق المغربية والتابعة للدراع المالي للدولة "صندوق الايداع والتدبير". وأكدت ذات المصادر أن فندق الريف المملوك للشركة كان قد تم هدمه بعد التوصل إلى إتفاق مرضي بين الشركة وعمالة الناظور إبان فترة العامل السابق عبد الوافي لفتيت الذي يشغل منصب والي الرباط حاليا. وأضافت ذات المصادر أن الاتفاق الذي جرى آنذاك نص على منح الشركة البقعة الارضية التي يوجد عليها الملعب البلدي بمبلغ 4500 درهم للمتر المربع، بالاضافة إلى منح الشركة رخصة بناء بأفضل الامتيازات وذلك كله مقابل هدم الفندق لإتمام الشطر الاخير من كورنيش الناظور. الاتفاق الذي تم من جهة شركة سوكاتور بقي ناقصا لعدم إتمامه من طرف بلدية الناظور المالكة للملعب البلدي، والتي قررت أخيرا حسب ذات المصادر تخصيص ميزانية ضخمة قدرت بمئات الملايين لإصلاح الملعب البلدي، حيث ستقوم وزارة الشباب والرياضة بتعشيب الملعب بينما ستقوم البلدية بهدم المدرجات وإعادة بناء الملعب من جديد. هذا الاتفاق أكدت ذات المصادر أنه سينتج عنه أمر من إثنين وهو إما أن شركة "سوكاتور" تم النصب عليها خصوصا بعدما قامت الشركة ببناء الفندق وترك مساحة خلفية لطريق سيخترق الملعب في وسطه، أو أن طارق يحيى يريد وضع الرئيس القادم في مواجهة كبيرة مع الرأي العام، كما فعل سابقا، إذ سبق أن قام في فترة ولايته السابقة بإغراق بلدية الناظور بديون وصلت ل11 مليار سنتيم، الامر الذي جعل خلفه ينشغل بأداء الديون ولم يتمكن من إنجاز العديد من المشاريع التي كان يود إنشاءها بالمدينة. المصادر نفسها أكدت أن طارق يحيى سيضع خلفه المقبل في مواجهة مباشرة مع الرأي العام، حيث أن إصلاح الملعب وهدمه بعد ذلك سيكون قرارا كارثيا، وفي حال رفض الرئيس المقبل هدم الملعب فإنه سيدخل في مواجهة مباشرة مع شركة "سوكاتور" المملوكة من قبل سندوق الايداع والتدبير.