قبيل ظهر يومه الاحد 24 يناير 2016 كان دركي ينظم حركة سيارات مؤتمري حزب الاصالة والمعاصرة الثالث بمجمع مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة. الدركي وزميله شعرا ان الحمل ثقيل عليهم. ماشي حقاش الطونوبيلات كثار ولكن حقاش شي وحدين من المؤتمرين ما مسوقينش ليهم. احدهم حكى قصص من عجرفتهم. الدركي لا يعرف في هذا الحزب غير "الياس العماري" مول "فيات 500" "هادي طونوبيلة الياس" قال الدركي قبل ان يضيف ل"كود" "البارح شي وحدين ما احتارمونا ما احتارمو القانون وباش كلت ليهم راه الياس كال باللي كلشي خاصو يحتارم القانون تخلعو". يعني شي وحدين يخافو ما يحشمو. المؤتمرون 3500 خليط غريب لا يشبه باقي الاحزاب السياسية. فيهم طبقات مختلفة صعب ان تجد المشترك فيهم. ربما الحاجة الوحيدة اللي تجمعهم هي شخصية الياس العماري. لذا فقبيل ان يصبح امينا عاما للحزب كان الجميع تقريبا يردد اسمه: الياس العماري. شخصية مرحة صادمة قوية وعاشقة للسياسة وللحياة. معروف عليه الوفاء للاصدقاء. ربما الوحيد مع رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران يملكان تلك القدرة على التعبئة والاقناع. كل واحد واسلوبو ولكن بجوج "حيونات سياسية". لهما عشق كبير لعملهما: السياسة. ناذرا ما تجد في المغرب مسكونين بالسياسة مثل الياس العماري وعبد الاله بنكيران. ربما هذا ما يفسر حجم العداوة بينهما لانهما يعرفان حجم التهديد الذي يشكله الاول للثاني. وصول الياس العماري الى الامانة العامة للاصالة والمعاصرة يعني اعطاء روح جديدة لهذا الحزب. ربما الوحيد الذي بامكانه "احياء" البام. خبره منذ تأسيسه وكان دوما رجله الذي يشتغل في الخفاء. ربما استراتيجية عبد الاله بنكيران الامين العام لحزب العدالة والتنمية في اقحام اسم الياس العماري في النقاش العمومي خلال الانتخابات التشريعية ل2012 ثم الجماعية ل2015 اعطت اكلها. خرج الياس الى العلن مجبرا وهو الذي قال بعظمة لسانه انه يفضل خدمة الاخرين "ما عمرني فكرت نكون فالمناصب. اللي جمعني مع الجميع هو كيفاش بلادنا غادية تكون ديال المغاربة. كيفاش نفرقو الفقر والغنى. كيفاش كلنا مجموعين نحافظو كمغاربة على امن واستقرار هاد البلد". وصوله الى الامانة العامة للحزب سيعطي دفعة جديدة للسياسة بالمغرب. كلنا ننتظر مواجهة لها معنى هذه المرة بين عبد الاله بنكيران والياس العماري. مواجهة بين مشروعين مجتمعين