علمت "كود" من مصادر خاصة، أن غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في مدينة فاس، قضت أمس الإثنين (18 يناير 2016)، بانعدام مسؤولية المتهمة بقتل أبنائها الثلاثة الصغار بعد خنقهم بمنزلها الكائن بحي فاس الجديد، أثناء ارتكاب تلك الجريمة النكراء التي هزت الرأي العام الفاسي، وإيداعها مستشفى إبن الحسن للأمراض القعلية، لتلقي العلاج من المرض الذي اقتنعت المحكمة أنه كان وراء ارتكابها تلك الجريمة. وكشفت المصادر ذاتها، إلى أن المتهمة دخلت في موجة من البكاء أثناء الاستماع إليها من قبل المحكمة، قبل حجز ملفها للتأمل من أجل النطق بالحكم في حقهما.. هذا، وكان مدير مستشفى إبن الحسن للأمراض العقلية قد كشف في بيان له، توصلت "كود" بنسخة منه، أن المتهمة كانت تُعاني من إضطرابات هذيانية مزمنة تطورت عندها منذ حوالي أكثر من ست سنوات، وتتظاهر بأفكار وحالة معاشة ذات طابع وموضوع إضطهادي ومن أفكار هذيانية تتعلق بموضوع الغيرة Jalousie نحو زوجها. كما فند مدير المؤسسة الصحية المذكورة الادعاءات التي تزعم أن إدارة المستشفى رفضت اسقبال الأم القاتلة، ووصف تلك الادعاءات ب"الهجمة المغرضة" التي تقوم بها بعض الجهات على المؤسسة العلاجية والأطباء العاملين بها قبل التحقق من المعطيات الرسمية، في إشارة له لبعض الجمعيات التي حاولت الركوب على القضية لأغراض شخصية وسياسية ضيقة. وأشار المسؤول الأول عن مستشفى إبن الحسن إلى أن أم الضحايا كانت تعاني من صعوبات كبيرة من الناحية المادية والعائلية والزوجية والإجتماعية. ومن أجل تلك الإضطرابات، يضيف البيان، فقد تم إستشفاء المعنية بالأمر مرتين خلال عام 2014 من 26/02/2014 إلى 12/03/2014 ومن 28/06/2014 إلى 10/07/2014 (أي منذ عام تقريبا) وهي أخر مرة تم إستشفاء المريضة ومنذ ذلك التاريخ إنقطعت عن المواظبة على العلاج وعن الإستشارات الطب-نفسية داخل المستشفى.