المعطيات الحصرية التي حصلت عليها "كود" من مصادر موثوقة، تؤكد أن المغرب مهدد بأزمة نفطية تعيد للأذهان الأزمة التي سبق أن تعرض لها يوم 25 نونبر 2002 بعد أن غمرت مياه فيضانات وادي المالح معمل"سامير" لتكرير البترول بمدينة المحمدية. ومنذ أسبوعين لم تتمكن أية ناقلة نفط من دخول السواحل المغربية بسبب سوء الأحوال الجوية ووجود عطب فني بميناء المحمدية يعوق توجيه ناقلات النفط إلى المسار الصحيح عبر الأقمار الاصطناعية،تفاديا لجنوحها وارتطامها بصخور قد ينذر بكارثة بيئية. ويستورد المغرب شهريا ما يعادل 700 ألف طن وحسب مصادر عليمة فإنه خلال الأسبوعين الماضيين، لم تدخل قطرة نفط واحدة لميناء المحمدية البيترولي، وتوجد أربعة ناقلات للنفط في عرض البحر ترفض الدخول للميناء بسبب سوء الأحوال الجوية. ويستورد الميناء البيترول الخام المعد للتكرير في مصفاة"لاسامير"،كما يستورد المواد النصف المصفاة والمصفاة التي تبيعها خواص وأصحاب محطات وقود مباشرة للمواطنين. ووصل حجم الاحتياطي الوطني من النفط حسب مصادرنا إلى مرحلة النفاذ،مما ينذر بأزمة بيترولية غير مسبوقة تعيد للاذهان ما تعرض له الاقتصاد الوطني من أضرار بعد فيضانات وادي المالح في نونبر 2002. يشار إلى أنه جنحت ، أول أمس الإثنين، سفينة لنقل الوقود كانت قادمة من لاس بالماس ،بالمدخل الشمالي لميناء طانطان بعدما التصق قعرها بالرمال لتتقاذفها الامواج وتجرها لمحاذاة الصخور . وأوضح مصدر من السلطة المحلية ل"كود" أن الحادث وقع حوالي الساعة الخامسة والنصف من مساء أمس عندما اصطدم قعر السفينة المحملة بخمسة آلاف طن من الفيول والتي كان كانت قادمة لتفريغ حمولة الوقود بالمحطة الحرارية المتواجدة بالقرب من الميناء بمدخل هذا الأخير مما أفقدها توازنها.