علم لدى خلية الأزمة أن الحريق الذي اندلع حوالي الساعة الثامنة من مساء أمس الاثنين بمحطة تكرير النفط "لاسامير" بالمحمدية قد تمت السيطرة عليه بعد ثلاثين دقيقة من منتصف الليل دون أن يخلف الحادث أي ضحية وأضاف المصدر ذاته أنه ليس هناك خطر يحدق في الوقت الراهن بالسكان والبنايات المجاورة. مؤكدا من جهة أخرى أن وزارة الطاقة والمعادن اتخذت كافة التدابير الضرورية الكفيلة بتأمين تزويد البلاد ومحطات توزيع الوقود بالمحروقات وحسب بلاغ لخلية الازمة توصلت به وكالة المغرب العربي للانباء فان حريقا اندلع حوالي الساعة الثامنة من مساء أمس الاثنين بمحطة تكرير النفط /لاسامير/ بالمحمدية مضيفا انه على اثر الفيضانات التي اجتاحت مدينة المحمدية تم توقيف الإنتاج بمحطة التكرير على الساعة الرابعة من بعد ظهر نفس اليوم وأنه بالرغم من هذه الإجراءات الاحترازية فإن ارتفاع مستوى المياه أدى إلى رفع بقايا من المحروقات على السطح وتماسها مع أجزاء من المحطة كانت لازالت ساخنة وأضاف البلاغ أن ذلك تسبب في ظهور العديد من بوءر النيران وأدى إلى أربع انفجارات في الأنابيب والمحولات الكهربائية دون أن يخلف ذلك أي خسائر تذكر موضحا ان عناصر الوقاية المدنية وفرق السلامة تمت تعبئتها فورا وتدخلت بنجاح من أجل السيطرة على الحريق وحسب خلية الأزمة فقد تمت السيطرة على الوضع بعد منتصف الليل بحوالي ثلاثين دقيقة ولم يخلف الحادث أي ضحية وأكد المصدر ذاته أن بؤر النيران بعيدة عن مناطق تخزين المحروقات. وليس هناك أي خطر يهدد حاليا السكان والمباني المجاورة كما أنه لم يتم تسجيل أي تسرب للغاز وقد تم بتعليمات سامية من جلالة الملك إحداث خلية أزمة برئاسة وزير الداخلية تضم وزيري الصحة والطاقة والمعادن ومسئولي هذه الوزارات والسلطات المحلية و لاسامير والدرك الملكي والأمن الوطني والوقاية المدنية وأكد البلاغ أن وزارة الطاقة والمعادن اتخذت كافة التدابير الضرورية الكفيلة بتأمين تزويد البلاد ومحطات توزيع الوقود بالمحروقات وأن خلية الأزمة التي تواصل تتبع الوضع عن كثب ستطلع السكان على أي تطورات . شركة "لاسامير".. المؤسسة الرئيسية بقطاع الطاقة بالمغرب تعتبر موءسسة "لاسامير" التي شب فيها حريق مساء أمس الاثنين في الوقت الذي كانت فيه المياه تغمرها بسبب الامطار الغزيرة التي تهاطلت خلال الايام الاخيرة أهم موءسسة في قطاع الطاقة بالمغرب وتتوفر /لاسامير/ وهي شركة مغربية مجهولة الاسم مختصة في تكرير النفط على طاقة انتاجية تصل إلى 5ر2 مليون طن و مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي مع فائض إنتاجي في البنزين والفيول وكانت المهمة الرئيسية ل لاسامير التي أحدثت سنة 1959 بفضل شراكة مع الشركة الايطالية /أجيب/ هي ضمان نوع من الاستقلالية للمغرب إزاء تقلبات الاسواق البترولية وبفضل نحو 1500 عامل وأزيد من 200 مقاولة مغربية في مجال المناولة المحلية حققت لاسامير سنة 2001 رقم أعمال تجاوز مبلغ 18 مليار درهم 16 في المائة منها تحققت في مجال التصدير أي مايعادل 25 في المائة من الانتاج الاجمالي وتشرف /لاسامير/ مباشرة على جميع مراحل النشاط النفطي من الاستكشاف الى صنع قارورات الغاز مرورا بالانتاج والتكرير والتصنيع والتسويق وبعد أن تم في مرحلة أولى إدراج 30 في المائة من رأسمالها بالبورصة سنة 1997 انتقلت /لاسامير/ إلى ملكية مجموعة /كورال هولدينغ أ بي/ في أعقاب مناقصة دولية. وتمتلك مجموعة /كورال هولدينغ أ بي/ حاليا 3ر67 في المائة من رأسمال لاسامير فيما يمتلك ال7ر32 في المائة الباقية عدد من المساهمين في بورصة الدارالبيضاء ومن بين المنشآت الهامة للاسامير هناك مصانع تكرير النفط بالمحمدية وسيدي قاسم ومحطة للشحن بالمحمدية ومستودعا طنجة والدار البيضاء عين السبع وتتوفر الشركة على شبكة من الانابيب منها بالخصوص أنابيب تربط بين معملي التكرير وتمكن من نقل النفط الخام ومنتوجات بترولية بين الموقعين وتستغل /لاسامير/ حاليا العديد من الابار بمنطقة الغرب والصويرة ويصل الانتاج إلى 10 ألاف طن سنويا من النفط الخام و 20 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي وأعلنت الشركة موءخرا عن برنامج للتنمية يمتد إلى غاية عام 2015 باستثمار بلغ أزيد من 5ر9 مليار درهم. ويرمي هذا البرنامج بالأساس إلى بناء وحدة جديدة لتكرير النفط بالمحمدية وهو أكبر مشروع لتطوير تكرير النفط في إفريقيا وأوربا إذ تقدر كلفة إنجازه بسبعة مليارات درهم .