علمت "كود" من مصادر جماعية، أنه "في إطار الانحراك الذي تعرفه الجماعة الحضرية لفاس بعد الانتخابات 4 شتنبر، أطلقت مجموعة على نفسها "لجنة التنسيق والمتابعة للحركة التصحيحة لجمعية الأعمال الاجتماعية" التي يقودها عبد العزيز العزابي، البرلماني المنتمي لحزب الاستقلال والمقرب من حميد شباط. ودعا هاته المجموعة، حسب المصادر ذاتها، إلى عقد جمع عام استثنائي لانتخاب مكتب جديد بدون وجود الرئيس المذكور المتعاقد من وظيفته وتغيير بنود القانون المنظم للجمعية، والتي يشتكي غالبية الموظفين من غموض تسييرها وتدبيرها المالي والإداري وفرض حصار على المعلومات المتعلقة بصرف أموالها وطريقة تفويت ممتلكاتها. وأشارت المصادر إلى أن المئات من الموظفين، وفي مقدمتهم إدريس أبلهاض، رئيس مصلحة الحالة المدنية بالملحقة الإدارية الدكارات، قد وقعوا على عريضة تطالب بتحقيق مطالب اللجنة وعقد جمع عام استثنائي بشكل عاجل، وفحص مالية الجمعية وجرد جميع ممتلكاتها. وأضافت المصدر أن اللجنة عقدت مجموعة من الاجتماعات مع مسيري الشأن المحلي الجُدد، بما فيهم رؤساء مقاطعات ونائب عمدة مدينة فاس قصد توضيح موقفهم من الجمعية ومطالبتهم بإيقاف الدعم المالي الممنوح من الجماعة لها، والمقدر في الفترة الحالية بمليون درهم، وذلك إلى حين تسوية هذه الوضعية التي وصفوها ب"الشاذة"، حسب تعبيرهم. للتذكير فإن "كود" حاولت الاتصال بإدريس الأزمي إدريس عمدة مدينة فاس من أجل معرفة وجهة نظرها في الموضوع، غير أن هاتفه ظل يرن دون أن نلقى أي جواب منه.