تمكنت أخيرا الدائرة الرابعة للامن بالناظور من فك لغز عمليات السرقة التي تطال منازل المهاجرين المغاربة، دون أن يتمكن الامنيين من التعرف على اللصوص. هذا وقد كانت العصابة تقوم بإيهام الساكنة أنهم عائلة مالك المنزل حيث يقومون بإستبدال أقفال المنزل، وبعد ذلك بأيام يعمدون إلى إخراج الاثاث وإعادة بيعه لمواطنين وتجار الالات المستعملة.
آخر عملية للعصابة تمت أمس الثلاثاء، بعدما قام أفرادها بإخراج مجموعة من الاغراض من منزل بحي أولاد إبراهيم يقع في ملكية مهاجر مغربي، في حين أعادوا الكرة اليوم وإستحوذوا على باقي الاثاث وقاموا ببيعه، ليقوم أهل مالك المنزل بتقديم شكاية بعد علمهم بالواقعة، الامر الذي جعل رجال الامن يتحركون حيث توصلوا بمعلومات تفيد بأن نجار بمنطقة فرخانة إشترى بالامس 11 من الابواب المستعملة، في حين كانت الابواب المسروقة من المنزل 16 بابا. العناصر الامنية إنتقلت رفقة المشتكين إلى النجار ليتم التعرف على الابواب وإعتقال الاخير الذي أكد في أقواله إنه إشترى المحجوزات من شابين لا يعرفهما، وأنهما أحضرا الابواب في سيارة نقل البضائع، فيما تم كذلك إعتقال سيدة إشترت ثلاث أبواب من المسروقات ليتم التحقيق معها حيث أكدت هي الاخرى نفس أقوال النجار.
وقد إنتقلت العناصر الامنية إلى موقف سيارات نقل البضائع وتم التعرف على السائقين من قبل المشترين، وبعد التحقيق معهما أدليا بمقر سكن أفراد العصابة التي لم تتمكن السلطات الامنية من إعتقالها وحررت بشأنها مذكرة بحث وطنية.