نجح صلاح الدين مزوار ، وزير الخارجية، في سحب البساط من تحت أقدام الجزائر في القمة الفرنسية الافريقية التي تحتضنها باريس منذ يوم الأربعاء وستختتم اليوم اشغالها بالايليزي. وجاء مناورة مزوار على اثر الخطاب الذي ألقاه بمقر وزارة الخارجية الفرنسية خلال اجتماع ووزراء الخارجية الأفارقة ، لما أعلن تضامن المغرب مع نيجيريا في مواجهتها لإرهاب جماعة بوكو حرام .
وهو ما دفع وزير الخارجية النيجيري الى البحث عن اقرب فرصة لمصافحة مزوار بحرارة ، خاصة ان المغرب هو البلد الوحيد الذي أعلن تضامنه مع نيجيريا في صراعها ضد الإرهاب في هذه القمة، رغم انضمام نيجيريا الى المحور المعادي للمغرب بإفريقيا
وكشفت مصادر حضرت اللقاء ان وزير الخارجية أسر لأحد أعضاء البعثة المغربية ان بوليساريو جبهة وهمية لا توجد الا في الورق وان بلاده مستعدة لتصحيح هذا الخطأ مع المغرب.
الى ذلك بدا حضور المغرب قويا خلال إشعال القمة رغم الحضور المهم لمنظمة الاتحاد الأفريقي في وقت بدت فيه الجزائر ضعيفة ولم يظهر اثر لمناوراتها السابقة ضد المغرب في قضية وحدته الترابية.