أكد وزير الخارجية المالي، تيمان كوليبالي، وجود مقاتلين من جبهة بوليساريو الانفصالية في صفوف عناصر تنظيم القاعدة الذين يقاتلون قوات فرنسية ومالية في شمال البلاد. وأوضح كولبيالي أنه "لم يكن عدد المقاتلين في تنظيم القاعدة بمالي يتجاوز 500، واليوم تتراوح أعدادهم بين خمسة آلاف و500 إلى سبعة آلاف. وقد انضم إليهم شبان بمن فيهم مقاتلون من مخيمات تيندوف في جنوبالجزائر. ويأتي هذا التصريح بعد أيام قليلة من تأكيد حديث أعده معهد العربية للدراسات الذي توصل إلى كون حركة التوحيد والجهاد التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ضمت إلى صفوفها ما لا يقل عن 300 من المقاتلين الأعضاء في بوليساريو. مشيرا إلى أن حركة التوحيد والجهاد تضم ألف مقاتل من بينهم عناصر أجنبية : 300 من بوليساريو و200 من جماعة بوكو حرام الإرهابية (النيجيرية)، فضلا عن مقاتلين من بعض البلدان العربية والإفريقية". ونفس الأمر أكده الباحث الأمريكي، يوناه ألكسندر، الذي يترأس مركز الدراسات الدولية لمكافحة الإرهاب في واشنطن. وقال إن انضمام العشرات من بوليساريو إلى حركة التوحيد والجهاد في شمال مالي ما هو إلا "محصلة طبيعية ومنطقية" للفكر الراديكالي الذي تتبناه الحركتان، وجاء ذلك نتيجة لتفاقم الأوضاع في مخيمات تيندوف، "حيث يعيش الناس رغما عنهم تحت سيطرة الميليشيات الانفصالية".