أكدت الصحيفة الأمريكية «دو بلايز» أن تجاهل الروابط الوثيقة القائمة بين (البوليساريو) وتنظيم القاعدة الإرهابي، كما شدد على ذلك وزير الشؤون الخارجية المالي تيمان كوليبالي، يشكل «أمرا خطيرا» على المجموعة الدولية. وأكد كاتب المقال أن البوليساريو التي تحولت إلى قوة داعمة لهذه الجماعة الإرهابية، أصبحت تضطلع بدور «خطير في تنامي التهديد الإرهابي الذي يخيم على منطقة المغرب العربي». وذكرت الصحيفة، نقلا عن جو غريبوسكي، الخبير في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب أن «مخيمات تندوف أصبحت مجالا خصبا لاستقطاب المقاتلين إلى صفوف تنظيم القاعدة»، مشيرا إلى «تدهور ظروف العيش داخل هذه المخيمات الخاضعة لسيطرة ميليشيات البوليسياريو». وأضافت أنه «لا ينبغي تجاهل التواطؤ القائم بين الانفصاليين والقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي لما له من انعكاسات سلبية على أمن واستقرار المنطقة في المستقبل». وأبرزت (دو بلايز) أن «المعلومات التي تأتينا من مالي، تقدم دليلا دامغا على العلاقات الوطيدة القائمة بين (البوليساريو) وتنظيم القاعدة»، مذكرة في هذا السياق بتصريحات رئيس الدبلوماسية المالية التي أدلى بها إلى الموقع الإلكتروني (أطلس.إف إر)، والتي أكد من خلالها على تواجد العديد من الانفصاليين في صفوف الجماعات الإرهابية التي تنشط شمال مالي. وكان كوليبالي قد أكد في حوار مع هذا الموقع الفرنسي، نشر الثلاثاء الماضي، أنه «لقد كان عددهم في البداية لا يتجاوز 500 جهادي. لكن هذا العدد أصبح اليوم يتراوح ما بين 5500 و7000»، مضيفا أن هذه الجماعات الجهادية انضمت إليها مجموعات من الشباب اليائس، لا سيما صحراويين من مخيمات تندوف».