أكد تييمان كوليبالي وزير الشؤون الخارجية المالي وجود « شباب من مخيمات تندوف» في معسكرات قاعدة المغرب الإسلامي جنوب غرب الجزائر وشمال مالي. وأوضح رئيس الديبلوماسية المالية في حوار خص به الموقع الالكتروني (أطلس أنفو) وجود ما بين 5500 و7000 «جهادي» في شمال مالي، قائلا إن هذه المجموعات «انضم إليها شباب دون آفاق، بمن فيهم شباب في المخيمات». وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد أعلنت في أكتوبر الماضي وصول المئات من البوليساريو إلى شمال مالي للمشاركة إلى جانب الجماعات الجهادية في العمليات القتالية في المنطقة. وحول العلاقات مع المغرب قال الوزير المالي إن المغرب ساند على الدوام، ولا يزال، مالي ووحدتها الترابية، مبرزا أن مالي تعول «بقوة على هذا الدعم والتعاون مع المغرب لوضع حد للتهديد الإرهابي». وقال: «المغرب كان إلى جانبنا منذ الساعات الأولى للأزمة»، وكان «البلد الأول الذي تلقينا منه مساعدة إنسانية، من خلال إرسال العديد من الشحنات». وأشار تييمان إلى أنه «اليوم، ورغم وضعيتنا الصعبة جدا، لم يغير المغرب تعاونه مع مالي»، موضحا أن المملكة «تواصل استقبال طلبتنا ومنحتهم ضعف عدد المنح مقارنة مع السنوات السابقة ولاتزال تستقبل ضباطنا في مدارسها وأكاديمياتها العسكرية». كما ذكر بأنه خلال مؤتمر المانحين في أديس أبابا، منح المغرب مساعدة مالية لمالي، مبرزا أن «هذه المساعدة لا تمثل شيئا أمام كل ما قدمه المغرب لمالي. إن دعمه ومساعدته حاسمان بالنسبة لنا». وقال أيضا إن العلاقات المغربية المالية تشمل أيضا المبادلات بين مصالحهما الاستخباراتية، والتعاون العسكري والدعم الدبلوماسي المغربي، مذكرا أن القرار 2085 الرامي لتمكين مالي من استرجاع وحدتها الترابية تم التصويت عليه تحت الرئاسة المغربية لمجلس الأمن.