صرح وزير خارجية مالي تيمان كوليبالي أن دعم ومساعدة المغرب كان أساسيا خلال الازمة التي عاشها هذا البلد ،الذي كانت الحركات المسلحة الجهادية تسيطر على ثلثي اراضيه قبل التدخل الفرنسي والافريقي. وأضاف الوزير المالي في حوار خص به موقع «اطلس انفو» الذي تديره بفرنسا الصحفية حسناء الداودي أن «المغرب بلد لنا معه علاقات اخوية وتاريخية ،وان المغرب كان الى جانبنا في بداية هذه الأزمة وأول البلدان التي منحتنا مساعدات انسانية ،ورغم وضعيتنا الصعبة فان المغرب لم يغير سياسته تجاهنا. ومازل يعطي مقاعد لطلبتنا بل إن عددهم تضاعف هذه السنة بالإضافة الى استقباله للطلبة العسكريين بمختلف الاكاديميات العسكرية للمملكة». وحول الحركات الجهادية المسلحة، قال وزير خارجية مالي إن عددهم لم يكن يتعدى في السابق 500 فرد ليصبح عددهم اليوم ما بين 5500 و7000 فرد التحق بهم شباب بدون أمل من بينهم شباب صحراويون قادمون من مخيمات تندوف. وحول الاسلام بمالي قال الوزير إنه اسلام يغلب عليه الطابع الصوفي، خاصة رواد الزاوية التيجانية والزاوية القادرية التي لها علاقات تاريخية مع الزوايا بالمغرب ،»لكن للأسف ضعف الدولة ،وسوء الحكامة بمالي بالإضافة الى تحالف السلفية ومهربي المخدرات هو الذي أدى الى هذا الوضع. وإن إسلامنا ليس له علاقة بهذا العنف والجهادية الارهابية» .وأضاف «إن أول ضحايا هذا الارهاب كانوا هم المسلمون الذين يتبعون الطريق الذي تركها لهم نبيهم».