يبدو أن هجمات باريس جعلت أوروبا ترفع من حالة تأهبها إلى أقصى درجة، وهو ما لم يحدث في الهجمات السابقة، التي وقعت بأوروبا، حيث أن درجة الخطر من هجمات الداعشيين إرتفعت حدتها بقوة مع تقاطر الالاف من اللاجئين السوريين. وقد رصدت "كود" نشر الاسبان لقوات الجيش لأول مرة في المعابر الحدودية، سيما وأن تقرير مخابراتي مغربي كان قد سلم لنظيره الاسباني يحثه على حماية معابر الثغور المحتلة سيما مدينة مليلية، التي عرفت تفكيك العديد من الخلايا الارهابية بمساعدة المغرب. ولم يكتفي الاسبان برفع درجة التأهب في الحدود مع الناظور، ومراقبة المعابر من طرف الجيش والشرطة والحرس المدني، بل تفيد مصادر "كود" أنه تم تكثيف الدوريات داخل المدينة وحراسة أهم المناطق الحساسة كالمطار والميناء. وكان تقرير المخابرات المغربية قد أشار إلى أن المعابر الحدودية في مليلية وسبتة بها ثغرات أمنية قد يستغلها الارهابيين للدخول وتنفيذ عمليات إرهابية، وهو ما كانت قد إستجابت إليه إسبانيا في حينها برفع درجة التأهب قبل أن تعود لامور إلى الهدوء ليتم إستنفار القوات مرة أخرى بعد هجوم باريس.