تحولت مدينة سبتة خلال السنوات الأخيرة إلى معقل للجهاديين المتطرفين من المغاربة السبتاويين، وتحول معها استقرار المدينة إلى استنفار أمني دائم تخوفا من وقوع أحداث عنف، قد يهدد أمن المدينة ومستقبلها وبالتالي أمن المغرب. تطرف مغاربة سبتة لا يتوقف فقط على شبان عاطلين عن العمل، وهم أغلبية، بل امتد للمؤسسة العسكرية، حيث ثبت انضمام العديد من الجنود السابقين في صفوف الجيش الإسباني إلى خلايا إرهابية، سواء بعد تفجيرات قطارات مدريد الإرهابية، أو التوجه إلى العراقوسوريا للانضمام لتنظيم الدولة الإسلامي. فكيف تمكن التطرف من التغلغل وسط المدينة التي تتباهي بكونها أوربية؟. أصل الحكاية في شهر يوليوز من سنة 2001، بدأت بوادر التطرف الإسلامي تطغى على سمات بعض شباب مغاربة سبتة، بحي برينسيبي. جمع حامد عبد الرحمان أحمد، المعروف بالطالباني السبتي حقائبه في صمت للسفر إلى أفغانستان. لم يطلع عبد الرحمان أحدا من معارفه على عزمه الانضمام إلى تنظيم طالبان بقيادة الملا عمر وحليفه أسامة بن لادن. بلغ الطالباني السبتي إيران استنادا إلى توجيهات مرشديه، للتدريب العسكري هناك قبل دخول قندهار. لكن أشهرا بعد ذلك وبالضبط يوم 11 شتنبر، ستستيقظ الولاياتالمتحدةالأمريكية على مجموعة من الهجمات الإرهابية حين تم تحويل اتجاه أربع «طائرة» طائرات نقل مدني تجارية وتوجيهها لتصطدم بأهداف محددة، نجحت في ذلك ثلاث منها. ألقي القبض على الطالباني السبتي بباكستان، بعد فرار أغلب المجاهدين إليها هربا من الجنود الأمريكيين بعد التدخل الأمريكي، لتفاجأ إسبانيا بكون أحد شبابها من سبتة، كان ضمن صفوف تنظيم طالبان. تم إيداع حامد عبد الرحمان معتقل غوانتانامو، دون محاكمة، إلى أن تم الإفراج عنه بطلب من السلطات الإسبانية يوم 13 فبراير من سنة 2002. خضع الشاب الإسباني البالغ من العمر حينها 25 سنة للعديد من المحاكمات قبل أن يتم الإفراج عنه. قبل أن يعود عبد الرحمان إلى مسقط رأسه بمدينة سبتة، كان بعض الشبان المغاربة هناك يعتبرونه بطلا وقدوة لهم، لينطلق مسلسل التغلغل الديني بالحي وتنتعش نبتة التطرف الإسلامي بأرض حي برينسيبي الخصب، المعروف بكونه أكبر «غيتو» لمغاربة سبتة. «حي برينسيبي هو أخطر حي بإسبانيا»، بهذه العبارة وصفت وزارة الداخلية الإسبانية، قبل أكثر من 6 سنوات، الحي الذي يعتبر بمثابة «غيتو» سبتة. تقييم الحي حينها لم يكن بسبب التهديد الإرهابي، بل بسبب تصدره أرقام الجريمة والجنح بكل أنواعها. لكن سنوات بعد ذلك سيصبح حي «برينسيبي» الذي يؤوي أغلب مغاربة سبتة معقلا للمتطرفين الإسلاميين والجهاديين، الذين يغادرونه بحثا عن «الشهادة» حسب قول هؤلاء. بدأت نسائم التطرف الإسلامي تهب على الحي منذ اعتقال حامد عبد الرحمن (الطالباني السبتي) بأفغانستان من طرف القوات الأمريكية، التي نقلته إلى معسكر غوانتانامو قبل تسليمه في شهر فبراير من سنة 2004 إلى إسبانيا. هذه الأخيرة أفرجت عنه حينها بكفالة مالية قدرها ثلاثة آلاف أورو (3700 دولار(، لتبدأ أنظار الاستخبارات الإسبانية تتوجه نحو الحي وشبابه. سنتين بعد ذلك، ستنفذ فرقة مكافحة الإرهاب الإسبانية عملية أمنية في حي «برينيسي» وبعض مساجد الحي معززة ب50 سيارة أمنية و300 شرطي من وحدات الأمن الخاص الإسباني، قدمت من إسبانيا، في عملية سرية سميت «التل الرملي»، أسفرت عن إلقاء القبض على 11 شخصا، 10 منهم مغاربة سبتاويون وواحد مغربي، كان يتوفر على عقد عمل هناك، بتهمة الانتماء إلى خلية سلفية لها علاقة بالإرهاب الدولي، حسب ما كشفته مصادر ل «المساء» بمدينة سبتة. مصادر أخرى أكدت أن «معتقلي عملية التل الرملي كانوا على صلة بالجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة»، إذ أسفرت العملية عن «وجود وثائق تثبت العلاقة بين المعتقلين وتنظيم القاعدة»، كما وجدت في شقق المعتقلين أشرطة فيديو وأخرى صوتية وسترة واقية من الرصاص وقناع للوجه ومنشورات ومواد دعائية، في حين لم يعثروا على أسلحة ما عدا ساطور ومسدس للهواء المضغوط. لكن بعد مرور أكثر من ست سنوات، ستتم في شهر أبريل من السنة الماضية تبرئتهم وستطلق المحكمة العليا الإسبانية سراح تسعة مغاربة سبتاويين كانوا متابعين من طرفها بتهمة تشكيل «خلية إسلامية متطرفة» في مدينة سبتة المحتلة، و»التخطيط لتنفيذ اعتداءات إرهابية بالمدينتين سنة 2006». ووفق محضر الحكم الصادر عن الغرفة الجنائية الرابعة بالمحكمة العليا، والذي تتوفر «المساء» على نسخة منه، فإن قرار الإفراج جاء لعدم وجود أي أدلة تثبت علاقتهم بالتهم المنسوبة إليهم، رغم أن الادعاء العام كان يطالب بإدانتهم بما بين 8 و13 سنة سجنا. بداية تشكيل خلايا جهادية متطرفة بمدينة سبتة في ظل التهميش والعزلة، اللذين يعرفهما حي «برينسيبي»، وتفشي البطالة في صفوف سكان الحي، بدأت تتشكل بعض الخلايا والمجموعات التي تهدف إلى الإضرار بأمن المدينة والقيام بأعمال عنف داخلها، لا سيما أن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة حينها، أيمن الظواهري، لم يكن يتوقف في خطاباته وتسجيلاته الصوتية عن تهديد إسبانيا، وتذكيرها بإعادة الأندلس، وتحريض مسلمي سبتة على القيام بأعمال إرهابية ضدها. وبذلك أصبحت إسبانيا تمثل وجهة مفضلة لعدة عناصر إسلامية متطرفة، حيث أكدت مصالح مكافحة الإرهاب الإسبانية أن تلك العناصر «ليست مرتبطة كلها بأعمال داخل إسبانيا، بل يشتبه في ربطها علاقات مع جماعات دولية أو بإرسال مجاهدين إلى معسكرات التدريب أو بتدريبهم على سيناريوهات الحرب المقدسة»، حيث تم في شهر دجنبر من سنة 2006 اعتقال 11 شخصا اشتبه في كونهم من المتشددين الإسلاميين بحي «برنسيبي» خلال عملية «التل الرملي» على غرار عمليات الجيش، رغم إطلاق سراح عدد منهم فيما بعد، في حين تمت محاكمة سبعة منهم بتهمة «ربط صلات بالمنظمات الإرهابية المغربية كالسلفية الجهادية. حيث كانت، حسب صك الاتهام تخطط لضرب مركز تجاري بمدينة سبتة وسرقة أسلحة ومتفجرات من ثكنة قوات الاحتلال بالمدينة». أشهرا بعد ذلك، ستتوصل المصالح السرية الإسبانية والمغربية إلى معلومات تفيد بتواجد اثنين «على الأقل» من المتهمين بالإعداد لهجمات إرهابية في المغرب، بمدينة سبتة. وبدأت مصالح الاستخبارات الإسبانية في البحث والتحقيق حول المدينة والأماكن التي كانت تؤوي العناصر التي، حسب مصدر مغربي، كانت «تتأهب للقيام بعمليات انتحارية خلال احتفالات نهاية السنة». وحسب المصادر نفسها، فإنه تم التوصل بعد التحقيق مع العناصر الخمسة المعتقلة إلى معلومات حول إقامة بعضهم في مدينة سبتة، إذ تم إيواؤهم وحمايتهم والتستر عليهم من طرف أفراد في المدينة. كما توصلت مصالح «لادجيد» عن طريق التحقيقات المتواصلة مع المشتبه فيهم، إلى معلومات تحدد الأماكن التي كان يلجأ إليها المتهمون بالإعداد لهجمات إرهابية. فيما كشفت مصادر أخرى أن أصابع الاتهام بدأت تتجه نحو إحدى الجماعات السبتية، ومدى علاقتها بالمعتقلين الخمسة. وأفادت المصادر ذاتها بأن المعتقلين كانوا يتحدرون من مدينة فاس، وسبق لهم أن تلقوا تدريبات عسكرية في معسكرات في صحراء مالي، تابعة لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». جاء سقوط العناصر الخمسة في قبضة الأمن المغربي بعد مدة قصيرة من تسللهم إلى البلاد عبر الحدود الجنوبية، حيث تم رصد تحركاتهم التي كشفت عن تأهبهم للقيام بعمليات تفجيرية كبيرة بمناسبة احتفالات رأس العام الجديد في عدد من المدن السياحية. مرت مياه كثيرة تحت الجسر، عرفت خلالها المدينة اعتقالات وتوقيفات طالت العديد من مغاربة المدينة المتشبعين بالفكر الجهادي، وبدأت حملة مراقبة المساجد، وخطب أئمتها الدينية، إلى أن انفجر صراع النظام السوري مع المعارضة، وتغلغل تيارات متطرفة وإرهابية داخل التراب السوري. ففي شهر يونيو من سنة 2013، بدأت كل من المخابرات المغربية ونظيرتها الإسبانية في البحث عن شخص، اعتبر حسب التحقيقات الأمنية الرأس المدبر لخلية سبتة التي تم تفكيكها آنذاك، والمتهمة هي «تجنيد وإرسال متطوعين للقيام بأعمال إرهابية بسوريا». كان ذلك الشخص الذي وصفته التحقيقات السرية ب»الخطير» يوجد في مكان ما بأوربا وله سوابق في تهريب المخدرات، حيث كان يشرف على عمليات الاستقطاب والتجنيد من هناك مع أعضاء الخلية بسبتة. انكبت المصالح الأمنية بمدريد على ترجمة وتحليل العديد من المكالمات الهاتفية للمعتقلين الثمانية التي كانت تخضعها للتنصت، والتي تضمنت محادثات مع مغاربة سبتة الذين توجهوا للجهاد بسوريا، وأخرى تضمنت اسم تنظيم «القاعدة»، كما توصلت إلى نسخ من محادثات تمت بين هذه العناصر عبر شبكة التواصل الاجتماعي ال»فايسبوك» وال«ميسنجر»، ووجود بعض شرائط فيديو تتضمن توديع بعض جهاديي سبتة لعائلاتهم، وهي الشرائط التي لا تبث إلا بعد وفاتهم أو خلال قيامهم بعمليات انتحارية هناك، مثلما عثرت عناصر الحرس المدني والشرطة الإسبانية بشقة أحد المعتقلين، على مخابئ ضمن تجويفات بين جدران منزله، تتضمن عددا من الوثائق، كما عثرت على العديد من الأوراق وبعض قطع الأسلحة، حيث تخضع كلها للتحليل بالعاصمة الإسبانية مدريد. اثنان من المعتقلين كانا يشتغلان في إطار برنامج العمل الذي تضعه بلدية المدينةالمحتلة لبعض الشبان العاطلين، فيما كان معتقل ثالث يشتغل بمركز إيواء المهاجرين الأجانب بسبتة. يتعلق الأمر بكل من (أ.أ.ح) و(ك.أ.م) و(أ.س.أ)، من بينهم متهمان سابقان في «عملية التل الرملي»، تم اعتقالهما سنة 2006، قبل أن يتم الإفراج عنهما قبل شهور، و(ن.أ.أ) و(ر.أ.أ) و( أ.ل.أ) و(م.ه.م) و(ط.م.أ)، كلهم يقيمون بحي «برينسيبي» بل إن بعضهم شقته ملاصقة لشقق بعض من توجهوا إلى سوريا. فترة بعد ذلك سيتم اعتقال الرأس المدبر للشبكة الذي كانت المصالح الأمنية والإسبانية تبحث عنه، فيما بقيت مدينة سبتة تعيش على وقع حالات الاستنفار الأمني المتواصل. من سبتة إلى داعش صيف سنة 2013، استيقظ الأمن الإسباني على خبر قيام أحد السبتاويين المسمى رشيد وهبي، وهو من حي «برينسيبي» دائما، بتنفيذ عملية «انتحارية» أسفرت عن مقتل 130 شخصا في موقع عسكري تابع للجيش السوري في منطقة إدلب. فعادت المصالح الاستخباراتية الإسبانية بعد ذلك، يقول مصدرنا، إلى مراجعة تقاريرها الأمنية، لمعرفة ما إذا كان هذا الاسم قد شملته تحقيقات أمنية سابقة. تم العثور حينها على اسم مشابه يرأس جمعية إسلامية بسبتة تدعى «جمعية ابن رشد». ورد هذا الاسم في تحقيقات استخباراتية مغربية، بعد توقيف أحد مغاربة سبتة، يدعى ميلود العياشي، الذي تم اعتقاله يوم 20 ماي من سنة 2009 في معبر باب سبتة الحدودي، أثناء محاولته الدخول إلى المغرب بسيارة مرسيديس أثبتت التحقيقات أن وثائقها مزورة وأن ملكيتها تعود لمبحوث عنه في ملف إرهابي يدعى رشيد حسين، والمعروف بسبتة برشيد الوهابي، الذي يرأس جمعية إسلامية بسبتة تدعى «جمعية ابن رشد». لقد كانت مديرية المحافظة على التراب الوطني «الديستي» تبحث عن «الحسين» بعد تفكيك شبكة يشتبه في علاقتها بجماعة إرهابية، حيث تم اعتقال ثلاثة أشخاص بمدينة أكادير والرشيدية في نفس السنة، تبين فيما بعد أن لهم ارتباطات بجماعة في سبتة، من بينها المسؤول عن المركز. كشف وزير الداخلية الإسباني خورخي فرنانديث دياث، أن الشبكة التابعة لتنظيم القاعدة، والتي تم تفكيكها في مدينة سبتة وفي مدينة الفنيدق المجاورة، جندت وأرسلت خمسين مقاتلا إسلاميا إلى سوريا، ارتكب بعضهم اعتداءات انتحارية، معلنا في نفس الوقت عن اعتقال وزارته ل8 أشخاص من مغاربة سبتة ينتمون لشبكة إرهابية تقوم بتجنيد وإرسال مقاتلين إسلاميين إلى سوريا. وأوضح الوزير أن الشبكة «كانت تتلقى الأوامر من جهتين، واحدة في سبتة والثانية في الفنيدق». انتحاريون قاصرون وسبتاويات داعشيات في شهر أبريل الماضي من سنة 2013 سيغادر شاب قاصر، يبلغ من العمر 16 سنة، مدينة سبتة، للجهاد في سوريا. أثار الخبر حينها الهلع في صفوف المخابرات الإسبانية، إذ لم يعد الأمر يقتصر على شبان يافعين، بل اخترق المتطرفون مجموعات شبان قاصرين لاستقطابهم للجهاد في سوريا. كان الأمر يتعلق بالطفل (نور الدين)، ابن أحد المفرج عنهم في ملف له ارتباط بالإرهاب بإسبانيا. أكد محافظ مدينة سبتة، أن القاصر المغربي ذي الجنسية الإسبانية، هو من مواليد سبتة، قد دخل حينها المغرب بجواز سفر مزور عبر النقطة الحدودية –باب سبتة-، فيما أضافت والدته أنه اتصل بها هاتفيا من تركيا، قائلا لها بأنه رفقة شاب من مدينة الفنيدق، وأنه متوجه للجهاد، وسوف لن يعود أدراجه أبدا إلى سبتة، وقد خافت الأم أن يكون ابنها عازما على تفجير ذاته في عملية انتحارية مشابهة لتلك التي قام بها أحد أبناء حيه، سائق سيارة الأجرة، المدعو قيد حياته "رشيد وهبي". دق خبر سفر قاصر لا يتجاوز عمرة 16 سنة للجهاد ببلاد الشام، ناقوس الخطر وسط المخابرات الإسبانية والمغربية، خوفا من مخطط مدروس من طرف الجماعات المتطرفة، يقضي باستقطاب وتجنيد قاصرين للجهاد، قبل أن يتم التخطيط حينها لتنفيذ عملية أمنية مغربية إسبانية مشتركة ضد المشتبه في تجنيدهم لهؤلاء الشبان، ليتم اعتقال ثمانية منهم. لأول مرة سيطال التطرف الديني بالمدينة فتيات ونساء، ولم يتوصل أحد إلى حد اليوم إلى معرفة اليد التي تحرك مهد التطرف، كما لا تعرف الجهة التي تعمل في سرية على تجنيد نساء سبتة، ولا المبالغ المالية التي يتم توفيرها لبعضهن، من أجل اقتناء تذكرة سفر بالطائرة من مطارات إسبانية أو مغربية دون عودة، للالتحاق بصفوف الداعشيين. فإسبانيا قلقة للغاية ووزير داخليتها ينبه إلى وجود العديد منهن، يحاولن مغادرة سبتة بأي وسيلة في اتجاه سوريا ومنها إلى العراق، على غرار لبني محمد، التي شدت الرحال إلى بلاد الشام، وآسية، زوجة بائع الملابس، ابن مدينة الفنيدق، محمد حمدوش، الملقب ب كوكيتو» والمعروف بصورة قاطع الرؤوس، والقاصر نوال ديلال، التي كانت تسعى إلى التوجه إلى سوريا ومنها إلى العراق، رفقة فتاة أخرى عمرها 19 سنة، تدعى فوزية علال، قبل أن يتم توقيفها. من جهته، كشف مصدر إسباني مطلع أن سبتة أصبحت تعيش حالة تأهب أمني يومي، بعد الوقوف على علاقات مرتبطة بأغلب الشبكات الإرهابية التي يتم تفكيكها، مستدلا بحالة التطواني أيوب الخزاني، منفذ الهجوم المسلح على قطار «تاليس» الرابط بين العاصمة الفرنسية باريس وأمستردام قبل أسبوع، مشيرا إلى أن التطواني أيوب كان على اتصال وثيق بمتطرفين إسلاميين بمدينة سبتة، وهو ما استنفر عناصر الأمن الإسباني بالمدينة الحدودية، سيما أن أيوب الخزاني سبق اعتقاله بسبتة، بتهمة تهريب المخدرات سنة 2012، حيث بثت الغرفة الجنائية الثامنة بمدينة مدريد في ملفه بتهمة الإضرار بالصحة العامة، وهو الملف الذي مازال يتابع من أجله بالتراب الإسباني، قبل أن يتم إدراجه في قائمة المبحوث عنهم.