أكدت البروفيسور جنان فريدة رئيسة جمعية "حياة لأطفال السكري"، أن هناك أمل كبير في القضاء التام على داء السكري من خلال زرع خلايا جذعية. وقالت الإخصائية في علاج داء السكري بالنسبة للأطفال، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري الذي يصادف يوم 14 نونبر من كل سنة ، إن الأمل الوحيد والمتاح المتعلق بالقضاء التام على داء السكري ، حاليا، هو القيام بزرع الخلايا الجذعية. وبشأن عدد المصابين بالسكري على المستوى الوطني ، أشارت البروفيسور جنان إلى أنه لا توجد إحصائيات وطنية في الوقت الراهن ، لكن هناك مشروع في هذا الصدد يوجد قيد الإعداد بمعية وزارة الصحة. وعلى مستوى الدارالبيضاء والمناطق الجنوبية، تقول الإخصائية في علاج اضطرابات نظام الغدد لدى الأطفال " أحصيت أزيد من ألفي حالة إصابة بالسكري، تقل أعمارهم عن 15 سنة، يتابعون علاجاتهم بالمركز الاستشفائي الجامعي بالدارالبيضاء منذ عشر سنوات "، مضيفة في هذا الصدد "قبل عدة سنوات أشرف شخصيا على استشفاء ما معدله 260 حالة جديدة سنويا". وفي معرض تطرقها لخطورة هذا الداء، أبرزت جنان أنه لا توجد أي طريقة لوقف عملية تدمير خلايا البنكرياس قبل بداية الإصابة بمرض السكري ، وحتى خلال مرحلة الفحص السريري للأشخاص المصابين بهذا المرض. وتابعت أن هناك أخطار أخرى محدقة بالأشخاص المصابين بداء السكري ، منها أخطار آنية ، قد تصل إلى الوفاة بسبب وجود مضاعفات حادة ، وكذا الغيبوبة بسبب الارتفاع في نسبة السكر في الدم أو انخفاضه. وعلى المدى الطويل، سجلت البروفيسور جنان مضاعفات أخرى منها الفشل الكلوي، والفشل الكلوي المزمن، وإصابة شبكة العين مع خطر الإصابة بالعمى، والتأخر في النمو والبلوغ، فضلا عن إمكانية فشل المصابين بالسكري في دراستهم، إذا كانوا يعانون من اضطرابات في التركيز والتذكر. وبالنسبة للوقاية من هذا الداء، أشارت الى تفاعل مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية يصعب مراقبتها، والتي تتداخل فيها المنتجات الغذائية والكيميائية والغلاف الجوي، والإجهاد ونمط الحياة، لكن ما يمكن فعله في الشق المتعلق بالوقاية، حسب البروفيسور جنان ، هو إمكانية منع الاصابة بالسمنة التي تعد من بين مسببات مرض السكري. وبشأن أنشطة جمعية (حياة لأطفال السكري )، أبرزت الإخصائية في علاج داء السكري بالنسبة للأطفال، أن الجمعية، التي تعمل على تحقيق مجموعة من الأهداف خدمة للصالح العام دون السعي للربح أو النفع المادي، تساند وتساعد الأطفال المصابين بالسكري ومتابعة مراحلهم العمرية حتى بلوغهم سن الرشد، وذلك من أجل العيش حياة عادية دون مركب نقص. كما تعمل الجمعية على المساهمة في إزالة الحيف الذي يطال هؤلاء الأطفال داخل المدارس التعليمية والأندية الرياضية ، مع الحرص على التقليل من نسبة المرض والوفيات التي تهددهم جراء عدم المتابعة الصحيحة لأطوار المرض. ولتحقيق هذه الأهداف، تسعى الجمعية الى استعمال العديد من الوسائل الناجعة منها التواصل المستمر مع أمهات وآباء الأطفال وتنظيم أنشطة فنية لتوصيل المعلومات الخاصة بالسكري ، مع إنجاز أشرطة وأفلام وثائقية حول خصوصيات السكري عند الأطفال واليافعين، وورشات تطبيقية حول كيفية استعمال الأنسولين. ويعتبر داء السكري مرضا مزمنا يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج هرمون الأنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للأنسولين الذي ينتجه. وتشير توقعات منظمة الصحة العالمية إلى أن السكري سيكون السبب السابع للوفاة في عام 2030 .