انطلق المهرجان الدولي للفيلم بمراكش ليلة أمس الجمعة، ويبدو ان حرارته ستكون مرتفعة على عكس جو مراكش البارد، في ضوء الخلافات الخفية التي تسود تسيير هذه الدورة، بعد التغييرات التي عرفتها الإدارة القيادية لهذا المهرجان. وإذا كان الأمر لا يظهر جليا للمتتبع العادي، فإن المنغمسين في تسيير هذا المهرجان، يلاحظون ان هناك حالة من الحذر تسود تصرفات المنظمين الموالين للإدارة الجديدة والآخرين الذين لا يزالون أوفياء لبعض رموز الادارة المغضوب عليها. وقد صرحت "سلوى زويتن" الكاتبة العامة الجديدة للمهرجان لأحد المنابر الإعلامية انها لن تقبل ب( الفوضى" التي كانت تسود تسيير الدورات السابقة حسب رأيها مما اعتبره بعض المنظمين المحسوبين على الادارة السابقة نوعا من التحذير الذي لا مبرر له، واردفت قائلة :" الادارة القديمة ضصرت المراكشيين"، في إشارة الى الصحفيين المحليين. ويبدو أن البداية في بعض مظاهرها التنظيمية لم تكن على أية حال مشجعة والمثال على ذالك" ان الحقائب التي كانت ستوزع على المهرجانيين لم تكن في حلة تتناسب والحجم الدولي للتظاهرة ربما "دارها التقشف" مما اضطر إدارة المهرجان الى مراجعة الشركة المصنعة لإعادة تهيئ حقائب أخرى في ظرف قياسي لن يتعدى 36 ساعة، مما يظهر أن الامر لا علاقة له بسياسة بنكيران التقشفية. وبصفة عامة فإن المراقبين لهذا الحدث ينتظرون مفاجآت تنظيمية مرتبطة بالأساس بحفل العشاء الرسمي الذي من المفترض ان يقام مساء يومه السبت، تحت الرئاسة الفعلية للأميرة للا مريم. وإذا كان من المفروض ان تتوجه الأنظار الى الجانب الفني للمهرجان، فإن الغريب في مهرجان مراكش عكس باقي المهرجانات الدولية، أن الأنظار تكون مسلطة دائماً على كواليسه التنظيمية