على إثر الإعتداء الهمجي والوحشي الذي إقترفته الأيادي الآثمة للصهاينة في حق مجموعة من النشطاء حاملي رسالة السلام والحرية من أجل فك الحصار الجائرعلى الشعب الفلسطيني المحاصر بقطاع غزة وبكل الأراضي الفلسطينية، أدان الإئتلاف المغربي للثقافة والفنون وكل الهيئات والجمعيات والنقابات التابعة له.. في بلاغ ، توصلت «الاتحاد الاشتراكي» بنسخة منه، هذا السلوك الإجرامي الخطير الذي يعكس النزعة الإرهابية للكيان الصهيوني . كما دعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى فتح تحقيق حول هذا الحدث المروع الذي وقع فوق المياه الدولية وإنزال العقوبات الزجرية على الحكومة الصهيونية والتعرض لكل الحامين لممارساتها المتغطرسة . و دعا الحكومة المغربية إلى أخذ المواقف اللازمة تجاه هذا الكيان الهمجي الذي يحتل الأرض ويقتل أصحابها، وينبه كل المبدعين والمثقفين والفنانين إلى التأكيد على التمسك بعدم الإنصياع لأي محاولة للتطبيع مع هذا الكيان الإرهابي ويعتبر كل محاولة في هذا الإتجاه خروجا على صف المبدعين المغاربة الشرفاء. وبررت المحكمة قرارها هذا بكون النزاع في هذا الملف ليس له طابع تجاري وإنما يندرج ضمن قانون حماية حقوق المؤلف لأنه يتعلق بفكرة المهرجان. و ذكرت الأستاذة سلوى المجادلي من هيئة المحامين بمراكش التي تنوب عن فؤاد خيري منظم الدورات السابقة من المهرجان الدولي للضحك بمراكش أن المهرجان وصل هذه السنة إلى الدورة الرابعة، وهي مدة راكم فيها تجربة مهمة وخلق جمهورا واكتسب منها حقوقا مما يجعل إقدام جمال الدبوز على تنظيم تظاهرة من نفس الطبيعة وبنفس الإسم بنفس النشاط قرصنة واضحة للفكرة ككل. ومما زاد الطين بلة في هذا الملف أن الدبوز سمى مهرجانه بالدورة الأولى بمعنى أنه يمحو كل هذا التاريخ و يقفز على ما حققه. وأكدت الأستاذة المجادلي أن الطلب الاستعجالي بإيقاف المهرجان ومنع لوحاته الإشهارية ليس إلا خطوة أولى يليها رفع دعوى قضائية في الموضوع مطالبة بالتعويض عن الضرر بناء على خبرة . ورغم جدية الموقف تغيّب الكوميدي جمال دبوز عن جلسة أول أمس ولم يحضر أي محام ينوب عنه رغم توصله بالإشعار. ومعلوم أن مراكش في السنوات السابقة عرفت تنظيم ثلاث دورات من تظاهرة أطلق عليها إسم المهرجان الدولي للضحك عرابها الإعلامي فؤاد خيري الذي كان يستعد هذه السنة لتنظيم الدورة الرابعة لولى أنه فوجئ بجمال الدبوز ينظم دورة أولى من مهرجان يحمل نفس الإسم وهو ما أشعل فتيل النزاع القضائي بينهما .