قال محمد عبادي، الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، إنه ليس مطروحا نهائيا أن تتخلى الجماعة عن وظيفتها الدعوية والتربوية وتتحول إلى ناد سياسي محض. وأضاف عبادي، في حوار مع "المساء"، أن "تأسيس حزب سياسي يعبر عن رؤية الجماعة السياسية وعن رؤاها واختياراتها وعن اقتراحاتها للنهوض بالشأن العام يعتبر حقا لكل الهيئات والتيارات، وتعتبره السلطة منحة وامتيازا يعطي لزبناء سياسيين يقبلونه بشروط السلطة، ويأتون خاضعين غير معترضين على اختيارات السلطة الفعلية في البلد ليتصارعوا مع حكومة صورية، ويتم إخراج مشهد سياسي عقيم يدور بالبلد في حلقات مرفغة"، مؤكدا أنه "يوم تتحرك في النفوس الغيرة الحقيقة على الوطن وعلى التخلف الذي يعيشه، وعلى المآسي التي تتخبط فيها فئات عريضة من هذا الشعب المكلوم، ويوم تبعث الجدية وينبعث الصدق أو يضطر الوضع المتفاقم سياسيا واجتماعيا إلى هذه الجدية، يومها يكون للكلام في تقدرينا عن حزب سياسي معنى معتبر".
وأكد أن الجماعة متسعدة للحوار مع الدولة بشروط، مشيرا إلى أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، واجهة تزينية فقط.