استهدفت افتتاحية الواشنطن بوست مباشرة الملك واعتبرت اعتقال انوزلا ومحاكمته انتقاما من جرأته في تناول مواضيع تهم أسفار الملك بالاضافة الى تداعيات العفو الملكي عن مغتصب الأطفال الإسباني دانييل. لكن ماذا يعني ان تخصص جريدة ليبرالية صحافيوها ناشطون مدافعون شرسون عن الديموقراطية؟ حسب خبير في السياسة الامريكية ل"كود" فان هذه الافتتاحية بداية لمقالات اخرى ستخصص للمغرب "صحافيوها متخصصون في الشرق الأوسط وإذا ما قرروا استهداف نظام معين كما حدث لنظام مبارك، فانهم سيضاعفون المقالات والهجومات"، مصدر "كود" يؤكد ان استهداف الملك بتلك الافتتاحية يعني ان صحفا أخرى ستحدو حدوهم.
لكن ما مدى تأثير افتتاحية مثل هذه على الرأي العام الامريكي وصناع القرار؟ تأثير كبير خاصة على فريق اوباما وعلى الكونغرس الامريكي وهو ما سيشكل صعوبات بالغة للغاية للمغرب ولصوررته" يشرح مصدر "كود"، وقد اعتبر المصدر ل"كود" ان افتتاحية "الواشنطن بوست" ستكون له تبعات خطيرة كان المغرب في غنى عنها، خاصة ان المستهدف اليوم ليس الحكومة بل الملك.
بالنسبة لهذا الخبير في السياسة الامريكية فلا حل امام المغرب لتفادي شوهة اكبر غير اطلاق سراح علي انوزلا حالا، مضيا ل"كود" ان كل تأخير لن يزيد الا في رسم صورة قاتمة عن مملكة محمد السادس في الصحافة الامريكية، وأكد المصدر ان زيارة الملك الى أمريكا ستتأثر كثيراً في حال عدم إطلاق انوزلا، وسيصبح المغرب حينها مضطر ليس لإثارة مواضيع أقتصادية وتقوية التعاون بل لتحسين صورته لما قد يلعق بها من سلبية بسبب الصحافي علي انوزلا.
إدارة أوباما التي تتأثر كثيرا ب"الواشنطن بوست" في سياستها الخارجية لها حساسية مفرطة من ملف حقوق الانسان وحرية الصحافة والرأي، وكبار مساعدي أوباما سيتأثرون بمقال الجريدة الامريكية.
ربما سيأتي الفرج في اخراج الزميل انوزلا من أمريكا ليتم طي هذا الملف وعودة الصحافي الى عمله