كما سبق وان كشفت عن ذلك "كود" في وقت سابق، فقد كان دور المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة حاسما في سحب الولاياتالمتحدةالامريكية لمشروع قرارها الى مجلس الامن والقاضي بتوسيع مهمة المينورسو في الصحراء وتندوف لتشمل مراقبة حقوق الانسان. الرجل الثاني في الإمارات العربية المتحدة الامير محمد بن زايد صديق حميم للملك محمد السادس ساهم بدور كبير للفت انتباه الامريكيين الى مخاطر قرار مماثل على استقرار المنطقة. وتوصلت "كود" الى معطيات خاصة بخصوص دور الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك العربية السعودية. مصدر مطلع كشف ل"كود" ان الملك عبد الله اتصل بالرئيس الامريكي باراك اوباما، وان اول ما سأل عنه الملك السعودي هو مشروع قرار توسيع مهمة المينورسو الذي اقترحته مندوبة امريكا في الاممالمتحدة سوزان رايس. مصدر "كود" قال ان اوباما فوجئ بحدة وصرامة ملك السعودية، فوعده بحل قريب، بعد ذلك كانت زيارة وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل الى واشنطن وإلقاء اوباما واثير الموضوع مرة اخرى، ففهم الأمريكيون، يضيف مصدر "كود" ان السعودية جادة في هذا الموضوع.
بقية القصة تعرفونها، كان اتصال الملك باوباما مرتين وهو اتصال "غير رسمي"، ثم كان تراجع امريكا عن مشروعها الذي كان من الممكن ان يشكل ضربة ليس للمغرب فحسب بل لاستقرار المنطقة باكملها