سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المفكر العبقري وفيلسوف زمانه الدكتور عزمي بشارة في طريقه إلى المغرب من أجل تحليلنا! القاسم والمصيرالمشترك بين المغرب وجزر القمر واليمن وجيبوتي حسب عالم العرب ومفكرهم الكبير
لا يوجد باحث أو مفكر في الكرة الأرضية يمتلك القدرة على جمع العرب كلهم في سلة واحدة مثل عزمي بشارة. إنه يحللنا ويدرسنا ويفككنا ويقرعنا وينقطنا ويقدم لنا الدروس بثقة زائدة في النفس، وبمنهج علمي يحسد عليه. ومنذ أن صنعت له قطر مركزا ومنحته وظيفة وهو يحلل ويشغل "العلماء" و"المفكرين" الذين لا يرون حرجا في الحديث عن شيء غير موجود ودراسته، ومادام المال موجودا، فهم مستمرون في هذه المهمة العجيبة. العرب. العرب. كل شيء عن العرب. ديمقراطية العرب. المجتمع العربي. الربيع العربي. السلطة في العالم العربي، ولا أحد بين هؤلاء المفكرين قال لعزمي بشارة إنه لا يوجد أي علم من العلوم الإنسانية يمكنه أن يدرس موضوعا هلاميا وشعوبا وأنظمة وثقافات واقتصادات لا شيء يجمع بينها. لا السوسيولوجيا ولا علم النفس ولا الأنثربولوجيا ولا علم الاقتصاد ولا أي علم يسمح بدراسة شيء اسمه العرب، وفي مدينة واحدة من مدن المغرب كالدار البيضاء، سيكون من الخطأ مثلا اعتبار سكان أنفا هم أنفسهم سكان سباتة، من حيث ثقافتهم والطبقة التي ينتمون إليها وأصولهم واقتصادهم وميولاتهم السياسية، فما بالك بعزمي بشارة وهو يكدس المغرب مع السودان وجيبوتي وقطر والسعودية واليمن. ولولا المال الذي يجعل المثقفين العرب يحبون عزمي بشارة ومركزه لكان مركز شعوذة. يتحدث عزمي بشارة عن كل شيء، ويفهم كل شيء، وقد سمعناه يحلل المغرب في الجزيرة، دون أن يرف له جفن، ويعترض على أمازيغيتنا ووجود رافد عبري في دستورنا. العرب كلمة عائمة ومهلهلة، وأي باحث في العلوم الإنسانية يحترم نفسه، لا يمكنه أن يدعي أنه يدرس العرب، هكذا بالجملة، ودون تمييز. وأي مركز يدعي أنه مركز دراسات وأبحاث حول العرب، فهو مركز متخصص في اللاشيء، وكل ما ينجزه هو تعويم في تعويم وإيديولوجيا في إيديولوجيا، وغالبا قومية وإسلامية، وحتى المراكز الأوربية والأمريكية التي لها نفس الدور ونفس المهمة، فهي ليست إلا فرصة للعمل بالنسبة إلى المدونين والصحفيين، مع وجود استثناءات قليلة، تهتم فعلا بالعلوم الإنسانية وبالبحث العلمي على أصوله. وإذا كانت من دراسة علمية يمكن أن يستفيد منها العرب، فتتعلق بشخصية عزمي بشارة وتحولاته العجيبة والغريبة، فهو موضوع محدد، ولن يضيع المحلل ولن يتيه وهو يدرسه، ومن خلاله يمكن أخذ نظرة على الثقافة والفكر في العالم العربي، وكيف يتحول كاتب وسياسي إلى مفكر، وكيف نصنع الألقاب، وكم كان الرجل خاليا منها قبل وظيفته في قطر، وكم نحن متخلفين ولا مبدأ لنا، ونعبد من يملك المال والسلطة ويمنح الشيكات والسفريات. وفي وقت كان فيه المغرب رائدا في العلوم الإنسانية هاهو يستسلم اليوم لبدونة الفكر وللتعميم وجلب أمراض الشرق باعتبارها فكرا وتحليلا، وكل ذلك بفعل إغراء المال القطري. وها نحن نعيد نفس أخطاء الماضي ونحيي أوهام القومية العربية وفكرها، خضوعا لنزوة قطرية، عثرت على من هو مستعد لتنفيذها وتطبيقها ونشرها في الدول العربية. طبعا يتوفر عزمي بشارة على إمكانيات مالية كبيرة، والذي يملك المال من حقه أن يقول ما يشاء، ويطبع ما يشاء من الكتب و"الدراسات"، ويستدعي من يشاء، ويجد من يلقبه بالمفكر، وبالدكتور، وبفيلسوف زمانه، كما أنه وبفضل المال وبفضل الدوحة، شغل عرابا له في المغرب، وشلة من السياسيين، وهم الذين ينظمون له المنتديات حول اللاشيء، وهذا اللاشي سيتحدث عنه عزمي بشارة بيقين منقطع النظير وسيحكي لنا عن العرب وعن أزمتنا وديمقراطيتنا وعوائق تطورنا، وإذا قال المغرب، فهو يعني جزر القمر، وإذا قال السعودية، فهو يعني الجزائر، وإذا قال تونس فهو يعني البحرين، لا فرق، فكلنا عالم عربي، وقضايانا واحدة ومجتمعاتنا واحدة واقتصادنا واحد وتاريخنا واحد، وكما قطر كما اليمن، بحال بحال، عند العلامة الدكتور عزمي بشارة. موعدنا إذن في المغرب مع الفكر الكبير عزمي بشارة مفكر دولة قطر العظمى الفلسطيني اليساري القومي الذي اكتشف روعة الإخوان واكتشف الدوحة والهواء المكيف وكلف سفيره في الرباط كي يجمع له المثقفين ليتحدثوا عن المغرب، والمغرب هو مصر ومصر هي سوريا وقطر لوحدها لا دولة تشبهها ولا أحد يدرسها ويحللها إنها جوهرتنا وحالتنا الخاصة العصية على العلوم كلها والتي ينام فيها عزمي بشارة ويشتغل ويفكر ويرى منها بعين نقدية كل مشاكلنا وعوائقنا وككل مفكر عظيم فهو ينظر دائما إلى البعيد ولا يرى أرنبة أنفه ولا يرى قطر مرحبا بك أيها العبقري هيا حللنا وادرسنا وألبسنا الدشداشات نحن عربك وطوع بنانك وفئران تجاربك اشبع فينا فكرا ونقدا وعلما وبعد أن تنتهي انشرنا في جريدة ممثلك الخاص والوحيد والحصري في المغرب الأقصى الذي يبيع ما تنتجه لنا ويقوم بحملات دعائية له خدمة للفكر وللأمة العربية ولأشقائنا في جزر القمر.