تعرف العاصمة العلمية فاس غزوات غير مسبوقة لجحافل المتسولين والمتشردين، وصاروا يرسمون صورة قاتمة على وجه مدينة فقدت الكثير من بريقها وألقها وتوهجها، دون أن تحرك الجهات المختصة. بكل الممرات والطرق والفضاءات، عاينت "كود" عشرات المتشردين والمتسولين، يحدثون فوضى هنا وهناك، يسلبون هذا ويشتمون ذاك، يثيرون تقزز المارة، ويحكمون عليهم تارة أخرى بالرحيل الإجباري. هذا، ووضع تسول المتشردين ممن يكونون تحت تأثير المخدرات والمشروبات الكحولية، لم يعد يطاق، وصار يثير سخط المواطنين، دون أن تبادر الجهات المختصة إلى القيام بحملات منظمة لوقف ظاهرة تستفحل يوما عن يوم.