ماذا لو استيقظتَ ولم تجد شيئا ً إسمه الفاسبوك......؟ ماذا لو اختفت فجأةً كلّ هذه الحسابات والأسماء والأرقام السّرية والوجوه المستعارة......أين كُنتَ ستُخبّئُ كل ّ هذا العبث ؟ أين كان الجبناء سيفرغون كلّ رصاص الحقد ؟ - ترتشف ليلى جورناليست قهوتها الصّباحية في حضرة الشّعر ليبدأ البثّ ترويضاً للشوق لجميل الإبتسامة، يظبطها براهيم بن عبد الله مُتلبّسة بالغزل فيقذفها بقفشةٍ من قفشاته ، ليلى جورناليست صادقةُ في حبّها لجميل الإبتسامة وبراهيم صادقٌ في هزله.. - العبدي غاضبٌ هذا الصباح، أعرفه حين يحوّل جداره لشبه مقصلة ...حين يقطّب جبين العبارة ، العبدي ليس دائما غاضب ينهض قبلنا عادة لِيعدّ لنا صباحاً جديراً بنا من أعذب الفنّ ودبابيس اللّغة.....العبدي رائد النقذ الهزلي. - ابتسامة مايسة سلامة النّاجي أجمل دون حجاب، لم تستشر أحداً في مسألة الحجاب كُنتُ سأقترح عليها لحافاً مغربياً وردياً فالظّلام لايليق بالكتابة، لا أكره مايسة لاأنّها صورتنا الحقيقية بعيداً عن مساحيق اللّغة منذ أصاب الرّوح عطبٌ في الذاكرة أو لنقل بكلّ وضوح مايسة هي المسافة الضرورية بين الغريزة وحبّ الظهور، تعبيرٌ عن بؤس العقل وهي أفضل من الفيزازي وكلّ الفقهاء الّذين اغتصبتهم السّلطة لا تكره العلمانيين بل فقط لا تعرفهم، ويوماًما ستكتشف حين ترى وجه معاوية .........أنّ الصّمت هو الحلّ. - ماذا لو عادت من جديد , ممتطيةً جواد اللّغة وسيفها الرّيح تيفراز إيدورا ليست فتاة عادية إنّها مزيجٌ من رائحة التراب وشموخ الأنثى، نبيّة تامزغا وسفيرة الرّيف في العاصمة الزرقاء، هي لا تشبه لونيس إيسيفي منذ أن تخلّصت من دهشة القبيلة، لونيس مازال يرتدي أسمال القبيلة ويقتات من قمامة التّاريخ ويدينُ بدينِ الكراهية .....ماذا لوعادت من جديد وسلكت نفس الدروب ....من سيكون جديرا بالقتل الأب أم القبيلة؟ - هل رأيتموهن يركضن، غير آبهات بتفاصيل اللّيل العنيد نرجسيات بكلّ ما أوتين من بساطة اللّغة متمرّدات على كلّ القواميس ....لا أقصد فقط نورا رافقي وهي ترتدي دفئ مراكش ودعابة جامع لفنا أو مريم أمهري وكيف تفاجئك بصفعة أدبيةٍ فتحتار بين الدمعة والإبتسامة ......إنهن ّ كلّ عناوين الجنون المؤنّث. - لا يتذكّر جيّداً هل الفضول أم سؤ الحظّ مادفعه لجدار إسرافيل المغربي، حينها سيكتشف أنّ الجدران تصلح ميازيب لقتل فائض العفّة، ينتقي إسرافيل قاموسه من قمامة اللّغة ولا حاجة له بالبسيط من الكلام إلا ّ لضمّ الجمل منذ أن انبهر بسحر الأبجدية وبلوغه سنّ الكتابة، حيث كانت البداية أسماء الأعضاء التناسلية ويقول البعض أنّها كانت النهاية أيضاً .......الجنس عند إسرافيل هو المنطلق وهو الخلفية حيث ينصب حباله لنساء العطش الإباحي، كلّ أتباعه من بقايا الوجوه المستعارة .......وجب أن نعترف الآن إسرافيل من أخطائنا الفادحة . - لم تعد الثورة، تأجيجاً لصراع الطّبقات ولا استكمالا تصاعدياً لقوى الإنتاج، بل فقط بلوغاً إرادوياً لشهوة الإندفاع....وهي قادمة لا محالة بل ومستعجلة، ولا يهم إن كان سيقودها محمد القرطاشي أو سامي الملوكي أو أيّ إسم آخر من أسماء الغضب المستعارو الطّاش...الثورة قادمةٌ ومخطئ من سيقف ضد التّيار وسيتمّ إسقاط كل الأقنعة والتماثيل المستبدة، سيسقط النّظام " بعد أو قبل أكرم ليس مهما " وسيتم إسقاط حزب الطليعة والحزب الإشتراكي الموحد، وبعدهما إسقاط حمزة محفوظ وأخيراً إسقاط النّجوم...........من سيُسقط كلّ هذا الوهم ؟ - سأصدّق أنّ نبيلة زوكيربرغ لم تكن يوماً حزينةً، وأنّ آثار سياطها على ظهورنا قبلات طائشة على جبين ليلنا الشارد، أنّ بوتين لم يكن عاطفةً مُصادرةً بل مشهداً عابرا من سيرة النّرجسية الحنونة.....فمن يقنعني أنّ نبيّةً تهجر أتباعها في عزّ الوحي ويتيهون بعدها بين العقائد والجدران .....سأكتب سيرتها يوماً سأكتب عن عنقاء لم تصدّق وصايا الرّماد. - المقابر الخضراء، حقيقة ٌ أم بقايا أسماء منها من كان متحمّساً لصداقتك ومنها من لا يُحرّك ساكناً إلاّ وخز عينيك...في السّوق الدولية الزرقاء ستكتشف أيضاً أنّ القضيبية ليست مرحلة من مراحل نموّ الطفل فقط بل مذهباً وتياراً عند الرّجل، تجد الأديب والمناضل المتقاعد والمقاول المفلس ....الّذين تختلط عبارات الإعجاب لديهم بهوس الجنس المزمن لديهم، الفاسبوك بحرٌ غموضهم ، إذا تاهوا عنك تجدهم عند أوّل صورة فتاة أو قصيدة لشاعرة تافهة ، بعبارات النقد البليد والنفاق المريض ...." دمتٍ مبدعةً مُتألّقة "......القضيبية أن يختلط عليك أصبعك بقضيبك فترى كلّ نساء العالم...مشروع سرير. _ شخصيات هذه المقامة حقيقية، وأيّها تشابه مع الخيال مجرّد صدفة. الهواري غباري