علمت كود من مصادر خاصة أن الشخص المشتبه فيه أو قاتل السينغالي اسماعيلا فاي ليلة الاثنين الماضي بالمحطة الطرقية للرباط، ينتمي لسلك الجندية بعدما تم العثور على بطاقة التعريف الخاصة به في الحقائب التي تركها في الحافلة، وبالبطاقة عنوانه والذي يوجد بالمحبس بالحزام الأمني شرق السمارة حيث ترابض القوات الملكية المسلحة. وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية فتحت تحقيقا في الموضوع وأطلقت مذكرة بحث لإيقافه.
وقد أثار مقتل العامل السنغالي ذي العقد الثالث ردود فعل متباينة ذهبت فيها الهيئات الحقوقية المغربية إلى اعتبار الحادث ينم عن نزعة عنصرية، فيما أكدت شهادات من حضر الحادث وفق مصادر كود أن الأمر لا يكاد يكون مجرد حادث عرضي بين شخصين دخلا في نزاع حول مقعد في الحافلة، وهو الطرح الذي تأخذ به الشرطة القضائية.
ويذكر أن اسماعيلا فاي كان يشتغل عاملا منزليا لدى رب مقهى- مخبزة كبيرة قرب سينما روايال بالرباط، المقهى المخبزة التي كان يتعلم فيها كذلك أبجديات صناعة الحلوى وفق أحد زملاء الراحل، الذين أقاموا له حفل عشاء تأبيني حضرة سفير السنغال بالرباط والذي أشاد بالمناسبة بروح التضامن والمكانة الكبيرة التي كانت للراحل بين زملائه المغاربة.