لقي أمس شاب سينغالي في ال28 من عمره، حتفه على يد مواطن مغربي بمحطة القامرة بالرباط. الراديو السنغالي اول من أعلن النبأ. الرواية التي لدينا لحد الآن، تؤكد إن الشاب ويدعى قيد حياته، "اسماعيل فاي"، كان قادما للرباط من فاس بعد رحلة صوفية إلى رحاب الزاوية الدرقاوية التي يعد من أتباعها، وعند محاولته أخذ مقعد بالحافلة حسب الترقيم بتذكرته، وجد مكانه فتاة مغربية رفضت مغادرته، وشرعت في نعت اسماعيل بصفات عنصرية، أدت إلى احتدام الخلاف بينهما مساعد سائق الشاحنة، وهو التدخل الذي كان عنيفا وأودى بحياة فاي عبر طعنة قاتلة من سلاح أبيض. انها رواية نائب الجالية السنغالية، كما أدلى بها للراديو السنغالي. واذا ما بينت التحقيقات، ان سبب الحادث، ومسببا القتل ميولات عنصرية، وسب وقذف عانى منه الضحية، قبل وفاته، فان هذا حادث اضافي، يؤكد ان مجتمعنا في خطر، وان العنصرية، عوض ان تتراجع، ترسم طريقها في احداث، مهما كانت عارضة، لكنها، تدق ناقوس الخطر!!
جدير بالذكر أن هذه ليست أول حادثة يشتبه في ان اسبابها عنصرية، حيث نددت مؤخرا تنسيقيات الطلبة الأفارقة بالدار البيضاء، بارتفاع المد العنصري تجاههم، والذي تبلور في أشكال عدة من بينها منع كراء البيوت السكنية لهم.