أفضت التحقيقات الميدانية الأولية التي باشرتها الأجهزة الأمنية، في تعاون فيما بينها على المستوى القروي والحضري بالمنطقة الشمالية إلى فك لغز مقتل الطبيب الفرنسي التي تعرض لاعتداء قاتل على طريق فرعي ما بين مدينتي العرائشوالقصر الكبير، مشيرة إلى أن السبب «اعتداء بدافع السرقة»، واضعة بذلك حدا لكل القراءات التي عزت الجريمة إلى «سلوك عنصري» أو«تصفية حسابات» بين عصابات المخدرات، أو له علاقة ب«متشددين إسلاميين». وأفاد بلاغ للدرك الملكي، عمم مساء أول أمس الأحد، أن التحقيقات مكنت من توقيف شخصين من بين المعتدين الأربعة يشتبه في أنهم اعتدوا على المواطن الفرنسي وقتلوه الجمعة الماضية على بعد أربعة كيلومترات شمال القصر الكبير، فيما البحث جار عن الاثنين الآخرين اللذين تم تحديد هويتهما، حررت مذكرات بحث وطنية في حقهما. وأوضح ذات المصدر أن الأشخاص الأربعة أقدموا على ارتكاب هذه الجريمة «تحت تأثير المخدرات والكحول»، ولاذوا بعد ذلك بالفرار على متن سيارتين، إحداهما سيارة «فورگونيت» في ملكية الطبيب الفرنسي ورفيقته اللذين تركا بعين المكان. وأضاف أن مصالح الدرك قامت باسترداد المسروقات وسيارة الضحية التي عثر عليها لدى المعتدين الموقوفين اللذين تمت إحالتهما على العدالة، كما حجزت لدى أحدهما ثلاث سيارات بلوحات ترقيم مزورة. ويذكر أن المواطن الفرنسي، البالغ من العمر حوالي 63 سنة ويشتغل مروضا طبيا، قد لقي حتفه، الجمعة الماضية، متأثرا بجروح أصيب بها في اعتداء ببندقية صيد، بينما كان يقود سيارة «فورگونيت»، رفقة زوجته، وهي فرنسية من أصل مغربي، تبلغ من العمر 39 سنة، التي نقلت الى المستشفى في حالة صدمة بما عاينته من «اعتداء». وللإشارة، فقد اعترض أربعة «ملتمين» سيارة «فورگونيت» كان يستقلها الضحية ورفيقته، حوالي الساعة السابعة صباحا من يوم الجمعة، ثم أطلقوا النار عليه، كما سطوا على الشاحنة وفروا على متنها إلى وجهة غير معلومة.