بعد مرور حوالي أسبوعين عن وفاة الطبيب «إيف بييما» متأثرا بجروح أصيب بها في اعتداء ببندقية صيد من قبل مقنعين، سقط أول أمس الثلاثاء بسوق الأربعاء الغرب، ثالث المشتبه فيهم الأربعة في قضية مقتل المواطن الفرنسي، في يد الشرطة، فيما يظل المتهم الرئيسي في حالة فرار.. وأوضحت مصادر أمنية مطلعة أن الأمر يتعلق ب«المهدي. ب» البالغ من العمر حوالي 29 سنة، مشيرة إلى أن هذا الأخير يعد المعتدي الثالث الذي يتم إلقاء القبض عليه بعد أن مكنت التحقيقات من توقيف شخصين من بين المعتدين الأربعة الذين أقدموا على فعلتهم «تحت تأثير المخدرات والكحول». وأشارت مصادر متطابقة أن الموقوف «المهدي» هو أخ «مالكة» إحدى السيارات المحجوزة حاليا لدى الدرك الملكي التي سبق وأن صرحت خلال الاستماع إليها بأن أخاها «أخذ منها مفاتيح السيارة قبل أن ينفذ عملية الاعتداء المفضي للقتل بساعة أو ساعتين من ذلك». وذكرت ذات المصادر أن المشتبه فيه، «المهدي.ب» والمتورطين الثلاثة الآخرين يشكلون عصابة إجرامية كانت تنفذ منذ الصيف الماضي اعتداءات، في جنح الظلام، على عدد من المهربين على الطرق الرابطة بين مدن الشمال والوسط والجنوب وسلبهم ما يحملونه من مواد تحت التهديد ببندقية صيد. وأوضحت ذات المصادر أن المتورطين الأربعة في مقتل إيف بييما، الذي كان يقود سيارة رفقة زوجته الفرنسية من أصل مغربي، على الطريق الوطنية1 قرب القصر الكبير، غير بعيد عن دوار بناندة بجماعة قصر بجير القروية على بعد36 كلم من مدينة العرائش في اتجاه القصر الكبير، ينحدرون جميعهم من منطقة سوق الاربعاء الغرب ولا يتجاوز سنهم العقد الثالث.