تنطلق، غدا الخميس، جلسة الاستنطاق التفصيلي لبعض المتهمين، الذين وصفوا بالثانويين في قضية مقتل الطبيب الفرنسي في العشرين من شهر نونبر المنقضي بالقرب من القصر الكبير، حيث يشرع قاضي التحقيق بغرفة الجنايات باستئنافية طنجة في الاستماع للعديد من المتابعين بتهمة عدم التبليغ، بينهم عون سلطة يوجد رهن الاعتقال، ومستخدم بمحطة للبنزين، التي تزود منها المشتبه في ارتكابهم لهذه الجريمة بالوقود، قبل ملاحقتهم سيارة الضحية، في حين تم إخلاء سبيل كهربائي لعدم ثبوت صلته بالملف. وكشفت المصادر أن جميع المعتقلين الحاليين على ذمة هذه القضية سلموا أنفسهم إلى رجال الأمن طواعية، ولم يكن هناك أي دور سواء لرجال الدرك أو الشرطة في القبض عليهم، مضيفا بأن المشتبه فيه الثالث «م ب»، وعكس ما تم تداوله، هو من بادر إلى تسليم نفسه لمصالح الأمن بمدينة سوق أربعاء الغرب، التي قامت بتسليمه إلى مركز الدرك نفس المنطقة، الذي رحله بدوره إلى درك العرائش. وأضافت نفس المصادر أن «م ش» المشتبه فيه الرئيسي في هذه القضية، الذي لا زال في حالة فرار، هو شخص معروف بسوابقه الإجرامية، ومبحوث عنه في العديد من القضايا، وسبق له أن دخل في مواجهات مع رجال الدرك بسوق أربعاء الغرب، أطلق خلالها النار عليهم من بندقية صيد، وأكد العديد ممن استمع إليهم المركز القضائي لدرك العرائش أن الملقب ب«المريزيق» معروف بحمله بندقية الصيد خلال تنقلاته. وبخصوص تفاصيل مقتل المدلك الطبي الفرنسي، فقد كشفت المصادر، وفق ما جاء على لسان المعتقلين «ج م» و«ح د» اللذين كانا يرافقان المشتبه فيهما الفارين، وكذا زوجة الهالك، أن الفاعلين قاموا بمطاردة سيارة الفرنسي وزوجته المغربية، اللذين كانا ينويان يومها مغادرة المغرب، بالطريق الوطنية رقم 1، وظلوا يلاحقونهما، حيث أطلق أحد المشتبه فيهم، الذي لا زال في حالة فرار، الرصاص في اتجاه عجلات السيارة، في محاولة منهم لإيقافها، وهو ما فطن له الفرنسي الذي ضاعف من سرعته، إلا أن الأظناء تمكنوا من تجاوزه، وقطع الطريق عليه، بالقرب من دوار ابلاندة جماعة أبجير قيادة العوامرة دائرة اللكوس عمالة العرائش، مما أجبر السائح الفرنسي، الذي حل بالمغرب لقضاء العطلة رفقة زوجته في التاسع من سبتمبر الماضي، على التوقف، حيث نزل شخصان من السيارة، أحدهما ملثم يحمل عصا، والآخر بوجه مكشوف، يحمل بندقية، أطلق منها عيارين ناريين أصابتا المدلك الفرنسي، فأردته قتيلا في الحال، ليقوم المعتديان بالسطو على حلي الزوجة، بعدما أخليا سبيلها، وسرقا السيارة واتجها بها صوب مدينة سوق أربعاء الغرب.