عاد شبح الخوف يخيم على القرويين بالجماعات القروية ضواحي دائرة تسية، التابعة ترابيا لإقليم تاونات، بعد انتشار رقعة نشاط العصابات المتخصصة في سرقة المواشي، وزاد قلق الفلاحين ومربي الماشية، الذين ندووا بالانفلات الأمني الذي يضرب المنطقة. وعلمت "كود" أن عمليات السطو تقع يوميا بعدة مناطق بعيدة عن تغطية الدرك الملكي، مستغلة التشتت السكاني وعزلة الأسر، وصعوبة المسالك. فقد تعرضت العديد من الإسطبلات للسرقة ليلا من طرف عصابات مختلفة، كما سرقت مواش كثيرة كانت ترعى في الخلاء أو الغابة. ووفق المعلومات التي حصلت عليها "كود" من مصادر محلية، فإن العصابات اتخذت أساليب مختلفة في إنجاز عملياتها، إما بالسطو المباشر، وباستعمال أسلحة بيضاء، أو بالتسلل ليلاً باستعمال أسلحة بيضاء عبارة عن سيوف، ويختار اللصوص فترات مدروسة، إذ يتسللون إلى الإسطبلات ويسرقون ما استطاعوا من رؤوس الغنم والبقر. وأشارت المصادر إلى أن اللصوص بعضهم معروف الهوية لدى السكان، لكن الدرك القضائي بالمنطقة لا يملك الحجج والقرائن لإدانته، فيما تحدث آخرون عن لصوص يهددون السكان في حالة الإبلاغ عن هويتهم.