سال الكثير من المداد في موضوع المحاولة الانقلابية الأولى، التي عرفها مغرب ما بعد الاستقلال، قبل ثلاثة وأربعين سنة.. المحاولة التي استهدفت الملك الراحل الحسن الثاني، في العاشر من يوليوز 1071 يوم احتفاله بعيد ملايده الثاني والأربعين، والتي كان القصر الملكي بالصخيرات مسرحا لها، منذ بداية الظهيرة، حيث لعلع الرصاص في كل صوب واتجاه، قبل أن تمتد أطوارها ساعات بعد ذالك إلى الحي الإداري للعاصمة الرباط، حيث توجد القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية ومقر الإذاعة والتليفزيون – دار البريهي ومقر وزارة الداخلية – المؤسسات التي تعتبر استراتيجية بالنسبة لكل انقلابي العالم، حيث يشكل بسط اليد عليها عنصرا من أهم العناصر التي يمكنها الحسم لصالح المشروع الانقلابي. تعود أسبوعية المشعل في ملفها الأخير إلى ذالك اليوم الدموي، ليس فقط لسرد أهم وقائع وجزئيات تلك المحاولة الانقلابية، وإنما للوقوف خصيصا عند مسار ضابطين ساميين في القوات المسلحة الملكية، وقفا وجها لوجه في ذات اليوم، في مشهد قد يشبه إلى حد قريب تلك المواجهات الثانئية التي كانت تنقلها سينما الويستيرن في الستينات والسبعينات. تفاصيل أكثر تجدونها في الملف الأسبوعي لجريدة المشعل.