نبدأ جولتنا في رصيف الصحافة الأسبوعية من "الأسبوع الصحفي"، التي أوردتْ أنّ العفو عن معتقلي السلفية الجهادية يُرتقب أن يتمّ خلال الشهر الجاري؛ واستنادا إلى مصادر الأسبوعية، فإنّ المعتقلين السلفيين حصلوا على إشارات مُطمْئنة بإمكانيّة انفراج قضيتهم في شهر ماي الحالي، بعد الحصول على عفو ملكيّ محتمل، وذلك بعد تحريك الملف، إثر حوار مع لجنة عليا، عُهد إليها بتحريك الملف، بالتشاور مع الشيخ السلفي حسن الخطاب. العفو الملكي المُحتمل، تورد "الأسبوع الصحفي"، سيشمل أيضا بعض المعتقلين في ملف اكديم إزيك، معتبرة أنّ العفو المتوقع سيكون ضربة استباقية كبرى لخصوم المغرب، الذين يهاجمون الملف بدعوى أنه عرض على المحكمة العسكرية بدل القضاء العادي. وفي ملفها الأسبوعي، الذي خصّصته ل"الصراع بين جيش التحرير والجيش الملكي"، أوردت "الأسبوع الصحفي"، نقلا عن الكولونيل عبد الله المنصوري، الذي كان أحد رفقاء الدكتور الخطيب في لجنة إدماج عناصر جيش التحرير في صفوف الجيش الملكي، (أوردت) أنّ الملك الراحل الحسن الثاني غضِبَ ذات مرّة من الزعيم الاستقلالي علال الفاسي، أثناء استعراض عسكريّ نُظم بمدينة فاس، حيث جلس إلى جانب الحسن الثاني، الذي كان وليا للعهد وقتذاك في المنصة الشرفية، مرتديا بزّة عسكرية. وروى المنصوري أن الحسن الثاني غضب عندما رأى الزعيم التاريخي لحزب الاستقلال يرتدي كسوة جنرال في الجيش، في الوقت الذي لم يصل فيه البعض داخل الجيش الملكي إلى درجة كوماندار، واعتبر ذلك فوضى، فأمر علال الفاسي أن ينزع الكسوة العسكرية. أسبوعية الوطن الآن، أفردتْ ملفها الأسبوعي لتسليط الضوء على المشهد الحقوقي بالأقاليم الجنوبية، حيثُ كشفت أنّ الادّعاءات حول انتهاكات حقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية، التي تتضمّنها تقارير المنظمات الحقوقية الدولية، يتمّ استقاؤها من منظمات إما مساندة للانفصال أو انفصالية، مثل الجمعية الصحراوية لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، والكوديسا، أو على تقارير جزئية صادرة عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان لعام 2006، والذي تمّ تسريبه على الانترنت، وأدانه الأمين العام للأمم المتحدة. وإلى أسبوعية "المشعل"، التي تحدثت عن "دسائس" حزب العدالة والتنمية لتفجير الأحزاب القوية، من خلال اللعب في مطبخها الداخلي، وتحريض المعارضين، ودعم المنشقّين؛ ففيما يتعلق بحزب الاستقلال، نقلت الأسبوعية عن مصدر حزبي أنّ عبد الإله بنكيران اكتشف مبكرا أنّه لن يمضي قدما في سياسة الأمر الواقع، أو ما اصطلح عليه بالإصلاحات الحكومية، إذا لم يهمّش الدور الطلائعي الذي ينوي حزب الاستقلال لعبه مع قيادة شابة يقودها حميد شباط، المعروف بقدرته على مواجهة الخصوم. "المشعل" ذكرت أنّ "دسائس" بنكيران ضدّ شباط ذهبت إلى حدّ التشبث بمحمد الوفا في النسخة الثانية من الحكومة إن هو شقّ عصا الطاعة ورفض تقديم استقالته رفقة سائر وزراء الحزب الخمسة، لهذا، تضيف الأسبوعية، تبع الوفا خطة بنكيران، واختطّ لنفسه دسائسه الخاصة، التي استمرّت بشكل سري داخل وزارته الجديدة، حيث أبعد المقربين من شباط من ديوانه في الوزارة، واستقطب من هم أكثر قربا من "تيار بلا هوادة"، الذي انشقّ عن الاستقلال، من أجل محاربة شباط ومن والاه. أما حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فتقول "المشعل" إنّ الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، قدم خلال ندوة صحافية بمقر الحزب في الرباط معطيات تفيد أنّ هناك "شيئا ما يُطبخ في ملعب عبد الرحيم بوعبيد من طرف حزب العدالة والتنمية، ليهدد كل من سعى إلى التقرب من حزب "المصباح" بأنه سيجد نفسه خارج القرارات الحزبية. نبقى في عالم "الدسائس"، وننتقل إلى أسبوعية "الأيام"، التي خصّصت ملفها الأسبوعي ل"المستشار الملكي الذي تآمر على الحسن الثاني"، حيث كشفت الأسبوعية، على لسان القيادي الاتحادي محمد الحبابي، أنّ محاولة انقلابية رتّبت في السّر بين الساسة والعسكر قبل خمسة أشهر من المحاولة الانقلابية لسنة 1972. وفي التفاصيل، أوردت الأيام أنّ المحاولة تمّ التخطيط لها بين الجنرال أوفقير، وزعيم المعارضة الاتحادية عبد الرحيم بوعبيد، والمقاوم حسن صفي الدين، وبواسطة المستشار الملكي إدريس السلاوي، حيث تمّ الاتفاق، حسب ما نقلته الأسبوعية عن الحبابي، على اختطاف الحسن الثاني، عبر طائرة مروحية دون إطلاق رصاصة واحدة، وتنقيله إلى العاصمة الفرنسية باريس، وإجباره على التخلي عن الحكم، وتأسيس مجلس الوصاية غلى حين بلوغ وليّ العهد سنّ الرشد.