سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نايْضَة بونْية عند الاتحاديين في اجتماع الفريق الاشتراكي. صراع تيار لشكر والزايدي داخل الفريق يهدده الانفجار وعناصر الديمقراطية والانفتاح تتحدى الكاتب الأول
اندلعت مواجهات أمس الاثنين، بين أنصار أحمد الزايدي و موالين لإدريس لشكر في اجتماع الفريق الاشتراكي بمجلس النواب. وكادت الأمور تتطور إلى الأسوأ بعد دخول أعضاء في ملاسنات حادة واشتباك بالآيادي، خاصة رئيس جهة مكناس اشباعتو الموالي للشكر الذي استفز عناصر محسوبة على الزايدي لما أتى إلى اجتماع الفريق صحبة الحبيب المالكي، تؤكد مصادر من الفريق ، من أجل الدفاع عن مواقف الكاتب الأول للحزب وأغلبية أعضاء المكتب السياسي التي تلقى انتقادا لاذعا من قبل رفاق الزايدي داخل الفريق. و كشفت المصادر ذاتها أن أنصار الزايدي اعتبروا "توجيه" لشكر لعناصر محسوبة عليه من أجل "نسف الفريق واستهداف رئيسه"، لعب بالنار وضرب لمصداقية الفريق الاشتراكي والعمل المهم الذي يقوم به داخل المؤسسة التشريعية، وشددت المصادر ذاتها على أن الكاتب الأول للحزب يخوض حربا ضد الزايدي و تيار الديمقراطية والانفتاح باتباع اساليب الضغط والترهيب ضده حتى يتراجع إلى الوراء، معتبرة أن الفريق الاشتراكي مرشح إلى المزيد من التصعيد الداخلي بسبب محاولة الكاتب الأول وأنصاره الهيمنة عليه والانقلاب على رئيسه، ومواجهة كل من يدلي برأي مخالف للتوجه "الهيمني" داخل المكتب السياسي، الذي أراد به لشكر، على حد تعبير المصادر ذاتها، تحويل الحزب إلى ملحقة لشباط وحزب الاستقلال، من خلال الدفاع عن الأخير في صراعه ضد بنكيران، والحال، تؤكد المصادر ذاتها، أن الأمر يتعلق بأزمة حكومية تهم مكونات الأغلبية، ولا دخل للحزب في الدفاع عن هذا الطرف ضد ذاك. وتحدى أنصار الزايدي ادريس لشكر أن يفعل توصية لجنة التنظيم والحكامة، التي يتهمون عناصرها بالولاء التام للكاتب الأول وخوضها حربا بالوكالة باسمه ضد تيار الزايدي. وكانت اللجنة المذكورة دعت المكتب السياسي إلى اتخاذ إجراءات تأديبية ضد عناصر تيار "الديمقراطية والانفتاح" بسبب ما اعتبروه انحرافا عن توجهات الحزب وقوانينه، بتنظيمهم لقاءات وإشرافهم على تأسيس فروع، وتؤكد مصادر من تيار الزايدي أن الاتهام لا أساس له، لأن من حق التيار هيكلة نفسه وطنيا، في وقت يبذل لشكر قصارى جهده من أجل نسفه.