حيث يتم منح المشاريع لشركات إنتاج دون أخرى بدون الاستناد على أية معايير قانونية واضحة. وكان ابرز المحتجين بصوت مرتفع هو المخرج ادريس شويكة والذي شن حملة قوية على فيصل لعرايشي ، حيث اتهمه بمحاربته قبل أن يكتب سلسلة من المقالات القوية على صفحته على الفيسبوك حيث طالب صراحة بمحاكمة لعرايشي بعد أن عدد مجموعة من المخالفات التي قام بها ، والتي أبرزها عدم الاعتماد على مقاييس محددة من أجل منح المشاريع الإنتاجية. الصوت الثاني المرتفع كان هو صوت المخرج شفيق السحيمي والذي بعد أن قدم مجموعة من الأعمال التي حضيت بمتابعة مهمة، تفاجأ برفض مشروعه الجديد مما دفعه للاحتجاج مع اتخاذ قرار القيام بمسرية على الإقدام من الدارالبيضاء إلى الرباط. وآخر من التحق بدرب طلبات المحاكمة هو الممثل الكوميدي الحسين بنياز "باز"، والذي شن هجوما كبيرا على فيصل لعرايشي من اجل التنديد بما اعتبره مضايقات المدير العام، وقد أكد بنياز انه تعرض للضرب من طرف شرطي سنة 2002 بأمر من العرايشي، قبل بان يفرض عليه هذا الأخير حصارا امتد لسنوات، وحتى في الوقت الذي قدم فيها بعض الأعمال فإن ذلك كانت يتم بدون الإشهار إليه، وفي وقت غير مناسب بل أكثر من ذلك هناك حلقات من برامج سجلت ولم يتم بثها لحد الساعة. ويؤكد الفنانون انه قد حان الوقت من اجل التحدث بصراحة على الظواهر المرتبطة بالإنتاج والمحاباة التي تتحكم في هذا المجال، حيث يتساءل عن سبب " التعاطف" الموجود بين مسؤولي الشركة الوطنية واحد المخرجين، والذي حصل على حق انجاز أشرطة وبعد ذلك سيتكومات، بالإضافة إلى شركة أخرى تقدم أربع برامج دفعة واحدة دون نسيان أن بعض الأعمال تحصل على الموافق بناء عن فكرتها وانه لا يتم تقديم نماذج من الحلقات كما هو معمول به.