أظهرت أرقام جديدة للهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، احتلال المغرب للمركز الأول، كأكبر مصدر للحشيش في العالم. وأشارت معطيات جديدة للتقرير السنوي للهيئة - والذي تنشره "كود" - أن حوالي 72 بالمائة من حجم المخدرات التي تم مصادرتها خلال الفترة الماضية عبر العالم مصدرها المغرب. وقالت الهيئة في التقرير الصادر بداية هذا الشهر إن أوروبا أكبر مستهلك للحشيش تحصل على إمداداتها من الشمال المغربي، وربطت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات الإقبال على الحشيش المغربي داخل أوروبا بتضييق الخناق على طرق تهريب الحشيش الأفغاني.
وبحسب آخر الإحصائيات المتوفرة، تبلغ المساحة المخصصة لزراعة القنب الهندي بالمغرب أزيد من 47 ألف هكتار، وكانت عدد من الأصوات قد طالبت بتقنين زراعة واستهلاك الحشيش تماشيا مع الإجرآت المعمول بها في عدد من الدول الأوروبية، حيث من الممكن أن تشكل تجارة الحشيش "الشرعية" دافعة للاقتصاد الوطني، خاصة وأن المستفيد الحالي من المنع هم شبكات التهريب الدولي والعصابات التي تراكم ثروات طائلة على حساب الفلاحين.