ليلة أمس بالعيون لم تكن كغيرها من الليالي، لبست معها شوارع وأزقة المدينة لون ألأحمر والأخضر، جموع المواطنين من مختلف الأعمار والفئات قدرت بالمئات، ومباشرة بعد نهاية المباراة صارت تجوب الشوارع الرئيسة مرورا بشارع مكة، والقيروان، والسمارة لتجتمع بساحة المشور. مترجلين أو عبر السيارات أو من فوق المنازل العلم الوطني بات يرفرف الى ساعات متأخرة من الليل في أجواء تكاد تكون هستيرية، كما وقفت على ذلك "كود".
هذه الأجواء لم تكن رياضية فقط، فقد تحولت إلى سياسية. صوت واحد هتفت به جماهير العيون" ملكنا واحد محمد السادس" و" الصحرا صحراؤنا والمغرب مغربنا" و " شوهناكم سمحوا لينا" ... وغيرها من الشعارات.
يؤكد كل التقته "كود" بأن الجماهير كانت متعطشة لهذا الفوز التاريخي الذي انتظرته لسنوات.
السلطات الأمنية والمحلية استعدت للحدث بما يكفي تحسبا لحصول فلتان أمني من خلال استعراض القوى في الشوارع ونشر التعزيزات الأمنية ، يؤكد مصدر أمني ل" كود" " كنا خائفين من خسارة المنتخب الوطني لأنه إن حصلت كان سيخرج الإنفصاليون للإحتفاء بفوز الجزائر وهو ما سيشعل فتيل المواجهات بين الأنفصاليين والوحدويين".
صبيحة اليوم وفي كل مقاهي العيون لا لسان ينطق بغير الفوز والأداء الجيد الذي قدمه المنتخب المغربي ويتمنى الجميع أن يكون فوز الأسود أمس على تعالب الصحراء بأربعة أهداف نظيفة إنطلاقة جديدة نحو الأمجاد الرياضية