عاشت مدينة مراكش كباقي مدن المغرب الكبرى، يوم السبت 4 يونيو 2011 ليلة بيضاء، بعدما فاز المنتخب المغربي على الجزائر بأربعة أهداف نظيفة في المقابلة التي جرت ب»ملعب مراكش الكبير»، وحضرها أكثر من 50 ألف متفرج. وخرج الآلاف من الشبان إلى الشوارع الكبرى عقب انتهاء المباراة فرحين بهذا «الفوز التاريخي». وجندت السلطات الأمنية الآلاف من رجالها للسهر على الأمن، كما استعملت مروحيات لتتبع أجواء المباراة. و»احتل» عدد من المشجعين ساحات المدينة الكبرى منها ساحة جامع الفنا، وساحة البردعي، والساحات الموجودة على طول شارعي محمد السادس ومحمد الخامس إلى غاية الصباح. ولم تسجل أي حوادث تذكر خارج المعب، فيما سجلت حالات إغماءات قليلة داخل الملعب. وأوضح مسؤول في الوقاية المدنية بمراكش أن حالات الإغماءات المسجلة أثناء مقابلة المغرب والجزائر قليلة جدا مع حجم الجمهور المتواجد في الملعب، وأضاف في تصريح للجريدة إن ست حالات تمت معالجتها في عين المكان، كما نقل أحد الأشخاص إلى المستشفى بعد إصابته بكسر إثر انزلاقه في أحد أدراج الملعب. وعلمت «التجديد» أن من بين المغمى عليهم مشجعون جزائريون سقطوا بعد تسجيل الهدف الرابع. وأضاف مصدر من الوقاية المدنية صباح أمس أنه لم يسجل أي حالة ضرب أو جرح طيلة ليلة أمس بمراكش بشوارع المدينة والتي عرفت «اكتساحا» من قبل الجماهير، واستمر الاحتفال إلى الصباح. وأشار أن حوادث سير وقعت لكن بخسائر بسيطة في المركبات ودون خسائر بدنية، وعلق أحد الصحفيين الرياضيين الفرنسيين على جو الاحتفال والتنظيم بأنه «رائع، وتنظيم المرور جيد، في فرنسا، تقع حوادث مميتة في مثل هذه الأجواء». وقالت مصادر «التجديد» إن إغلاق محلات بيع الخمور خلال اليومين الأخيرين ساهم في عدم انتشار الفوضى وحوادث السير المميتة التي تطبع مثل هذه الأجواء. وقال منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة المغربي في تصريح لمجموعة من الصحفيين «إن تاعرابت سوف «يعاقب» حسب القوانين المنظمة للجامعة، على أي حال يجب أن نسمع له، لأن القاضي يسمع من اثنين»، وأضاف منصف بلخياط الذي كان منتشيا بالفوز «نهدي هذا الانتصار إلى جلالة الملك، والصحراء ستبقى مغربية».