قرابة 30 شخصا أقدموا مساء اليوم الجمعة 18 فبراير 2011 على حرق مقاطعة حضرية بحي المطار (وليس كوميسارية كما نشرنا سابقا). وقد فاجأ هؤلاء الدائرة الأمنية وأضرموا فيها النار، وقال مسؤول من العيون إن "الدائرة أحرقت كليا". وكان هؤلاء رفعوا شعارات مناوئة للمغرب، وداعمة لاستقلال الصحراء، غير أن مسؤولا أمنيا مأذونا قال ل"كود" أن المفوضية لم تحرق وان الخبر، حسب علمه، "خال من الصحة". وحسب الموقع الإخباري "كود" ان مدينة العيون تعيش حالة توثر غير مسبوق منذ أحداث "كديم إزيك"، ويتخوف سكان العيون أن يستغل الانفصاليون مسيرة الأحد لإتلاف الممتلكات العمومية. مع اقتراب 20 من الشهر الجاري موعد التظاهر أمام عمالات وأقاليم المملكة، مدينة العيون باتت لا تشكل الاستثناء من حيث الاستعدادات للحدث، فالموالون للبوليساريو يتفقون هذه المرة مع الوحدويين في الحق في التغيير ويتهيئون بدورهم للحدث في السر ومن خلال وقفات متكررة إلى ساعات متأخرة من الليل أمام المندوبية الجهوية للتشغيل بالمدينة، وهو ما يثير تخوفات المسؤولين ورجال الأمن من تكرار سيناريو أحداث العيون الأخيرة. التعزيزات الأمنية بالعيون تثير الانتباه والتعليمات التي أعطيت لرجال الأمن، خاصة خلال الأسبوع الجاري، تقضي بعدم السماح للتجمعات ولو لقلة من الناس. أحد رجال الأمن يؤكد أن تلك التعليمات وضعتهم في موقف غير واضح إذ يتساءل " كيف لنا أن نفرق المارة ونحول دون الاكتظاظ وفي نفس الوقت نتجنب الاحتكاك معهم ! " ، فيما يعلق أمني أخر "الله يحفظ وصافي".