عاشت مدينة الداخلة في الساعات الأولى من يومه السبت 26 فبراير أعمال شغب، وقال شاهد عيان ل"كود" أن هذه الأحداث جاءت بعد السهرة الثانية لمهرجان الداخلة. وبعد سهرة بساحة الحسن الثاني شاركت فيها مجموعات محلية وعبد الوهاب الدكالي والشيخ ولد لبيض من موريتانيا ومجموعات أجنبية واختتمها محمد ارويشة حوالي الساعة الثانية والنصف صباحا، عاد مجموعة من سكان حي الوكالة الذي يقيم فيه عموما مغاربة من شمال الصحراء (غير الصحراويين)، وقد أضرم مجموعة من الشباب النار في السيارات وكسروا زجاج أخرى كما كانوا يتوعدون مواطنين محليين (الصحراويين) بحي ام التونسي"بأم عيني شاهدت ثلاث سيارات محروقة ما بقى فيها والو، منها واحد الكات كات، وهاد لولاد فيقو الناس وعيروهم وضربو البيبان" يقول شاهد عيان ل"كود". وأضح شاهد عيان أن عددا من ساكنة المدينة لم تنم ليلة أمس، وقد اعتصمت عائلات بحي المسجد تنديدا بما حدث، وقال شاهد عيان هؤلاء لم يستسيغوا غياب الأمن وعدم تدخلهم لإيقاف هؤلاء الأشخاص الذين أفزعوا المدينة، واتهم السكان هؤلاء الشباب بإثارة النعرات وزعزعة استقرار مدينة هادئة مختلفة عن مدن كثيرة في الصحراء. وقد حاولت "كود" الاتصال بمسؤولين أمنيين محليين لرد هذا هذا الاتهام لكن المحاولات باءت بالفشل. وعلمت "كود" أنه تم إلقاء القبض على عناصر من "المخربين" و"مثيري الفتة".