حضر عبد الكريم بنعتيق، الأمين العام للحزب العمالي، اليوم الاثنين الى القنيطرة، لمؤازرة عضو بحزبه اعتقل على خلفية المسيرة الشعبية التي عرفت مواجهات عنيفة بين القوات العمومية وعدد من المتظاهرين الذين يطالبون بربط بيوتهم بالكهرباء بسيدي الطيبي. وشارك بنعتيق رفقة مجموعة من مناضلي حزبه يمثلون مختلف الأقاليم، في وقفة احتجاجية نظمت صباح هذا اليوم، تزامنا مع محاكمة العضو المذكور الذي يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المدني بالقنيطرة رفقة متهم اخر، بعد ان وجهت لهما تهمة النصب والاحتيال والتحريض على التجمهر بدون ترخيص وسرقة الكهرباء ، وهي التهم التي نفاها المتهمان جملة وتفصيلا أثناء الاستماع إليهما .
وكان الأمين العام للحزب العمالي قد وجه رسالة الى امحند العنصر وزير الداخلية، يتظلم فيها من اعتقال نشطاء في حزبه، مؤكدا في مضمون هذه الرسالة'' إننا في الحزب العمالي لا نختزل العمل السياسي والأدوار المنوطة بنا كهيأة سياسية في العمليات الانتخابية فقط"، ولكن نعتبر أن “رسالتنا هي تأطير المواطنين والمواطنا، وتوجيه نضالاتهم بما ترتضيه قناعاتنا ، وبما سطره لنا دستور المملكة".
وأضاف المسؤول الحزبي ''لقد تحمل مسؤولو الحزب بجماعة سيدي الطيبي قيادة احتجاجات السكان السلمية، في قضية بسيطة تتعلق بمد الأحياء بشبكة الكهرباء، حتى لا تنزلق تلك الاحتجاجات الى عمل غير محسوب العواقب، وبدلا من فتح حوار مع هؤلاء المسؤولين من طرف الجهات المعنية، قامت مصالح الدرك الملكي باعتقالهم وتلفيق التهم إليهم وإحالتهم على النيابة العامة".
وقال إن “هؤلاء المسؤولين الحزبيين لا يتوانون في خدمة السكان وفق ما يحدده القانون، متسائلا في الوقت ذاته عن الخلفيات الحقيقية غير المعلنة في محاولة التضييق على هيأتنا السياسية خدمة لمصالح جهة أخرى".