انسحب عضو بالمكتب السياسي، ومجموعة من أعضاء المجلس الوطني، وآخرون بالمكاتب الإقليمية والمحلية بالقنيطرة، ووزان، وسيدي سليمان، وسيدي الطيبي، من الحزب العمالي. وقال المنسحبون إن قرارهم جاء "بعد وقفة نقد ذاتي صريحة"، و"بعد وقوفهم على فشل المشروع الحزبي"، ليعلنوا "الانسحاب الجماعي من الحزب العمالي"، وحملوا مسؤولية ما آل إليه مصير الحزب لأمينه العام، عبد الكريم بنعتيق. وأصدر المنسحبون من الحزب العمالي بيانا، حصلت "المغربية" على نسخة منه، أشاروا فيه إلى أسباب الانسحاب الجماعي لأطر حزبية بجهة الغرب من الحزب العمالي، ضمنهم بوجمعة الطرفي، عضو المكتب السياسي، وأرجعوا انسحابهم إلى "التخبط السياسي، الذي يعرفه الحزب العمالي، بين السير في مشواره أو الاندماج في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، انسجاما مع خلاصات نقاش اجتماع أطر الحزب في بوزنيقة، يوم 26/12/2009، بحضور عضوين من المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، منتدبين من طرف مكتبه السياسي، ومع خلاصات نقاش اجتماع المجلس الوطني الأخير بمدينة القنيطرة، وما تركه ذلك من ارتباك في صفوف الحزب". وأكد البيان أن "انسداد الأفق السياسي للحزب العمالي، وانعدام أي تصور استراتيجي مستقبلي، والتيه السياسي، والغموض، الذي أصبح يلف مستقبله بل مصيره"، من الأسباب التي جعلت المنسحبين يغادرون الحزب، مستشهدين ب "النتائج الصادمة، التي حصل عليها الحزب في انتخابات شتنبر 2007 ويونيو 2009". كما أرجع البلاغ انسحاب هؤلاء إلى "الفراغ التنظيمي، ووضع أجهزة الحزب الآخذ في الانحصار، والتآكل، والاحتراز الاستباقي للجم أي مؤسسة تنظيمية للحزب، تفاديا لكل انفلات أو انتفاضة تنظيمية، وغياب إرادة حقيقية لتقعيد الحزب على ركائز حزبية مؤسساتية، ومحاولة إعطاء هالة مزيفة للحزب، من خلال تجمعات شبيبية ونسائية، لم تكن سوى بهرجة، ضخت في الإعلام بريقا خفت مع مرور الوقت". وتضمنت لائحة المنسحبين، حسب البيان ذاته، كلا من بوجمعة الطرفي، عضو المكتب السياسي، وأعضاء المجلس الوطني والكتابة الإقليمية بالقنيطرة، شمسي سليمان، والسيتل بنعشير، الذي يشغل منصب أمين مال الكتابة الإقليمية بالقنيطرة، وحسن صابر، وسعيد الطرفي، وكاتب الفرع بسيدي الطيبي، عسو العساوي، وكاتب فرع سيدي سليمان، حسن الحجي، وأعضاء فرع وزان، محمد الفينز، كاتب الفرع، وعبد الصمد الدكالي، أمين مال الفرع، وعبد العالي الصماتي، نائب كاتب الفرع، ومحمد عزوزي، مقرر، ومحمد مهدي، ومحمد دودي، وجلال الزينبي. وقال البيان إنهم أعلنوا انسحابهم "نظرا لشلل أجهزة الحزب المركزية، وحضور ثلة قليلة أشغال المجلس الوطني، بوجوه لا علاقة لها بعضويته". وسجل البيان "غياب الأجهزة الحزبية، التي لم تعد لها أي مشروعية لمناقشة أوضاع الحزب، والبت فيها، والانفراد بالقرار الحزبي دون مسؤولية أو محاسبة لوضعه التنظيمي، وماليته، ومساره، وخطه السياسي، وتكرير خطاب سياسي أصبح مع مرور الوقت متجاوزا ومستهلكا".