تصاعدت في المدة الأخيرة وتيرة الاحتجاجات والاستقالات بالحزب العمالي بجهة الشاوية -ورديغة، على خلفية الانتخابات الجماعية القادمة، حيث شهد الحزب مغادرة العديد من أعضائه صوب أحزاب أخرى. وهكذا غادر محمد مكرم، رئيس بلدية الكارة الحالي الحزب العمالي صوب الأصالة والمعاصرة لخوض الانتخابات الجماعية القادمة ليوم 12 يونيو المقبل، وكان مكرم قد غادر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية رفقة الرئيس السابق لبلدية برشيد ليلتحقا بالحزب العمالي الذي أسسه عبد الكريم بنعتيق. وبمدينة برشيد، قدم 7 أعضاء من مكتب الفرع المحلي للحزب العمالي استقالتهم من الحزب. وجاء في رسالة بعثها أعضاء التنظيم المحلي بعاصمة أولاد حريز إلى باشا مدينة برشيد أن الاستقالة الجماعية جاءت احتجاجا على “ما نهجه وينهجه كاتب الفرع محمد طربوز من سياسة تغييب للديمقراطية والشفافية والنزاهة التي ظل ينادي بها. والاستفراد بالرأي وإصدار القرارات الفردية وفرض لائحة مرشحين اعتمادا على المعايير المادية وتغييب المقاييس النضالية”، وأضاف المحتجون في رسالة لهم، توصلت «المساء» بنسخة منها، أن محمد طربوز غيب «مصلحة الحزب دون الرجوع إلى الضوابط الحزبية المنظمة، وكل هذا خارج مقر الحزب، رغم إلحاح مكتب الفرع على ضرورة تكوين لجنة للترشيحات المنبثقة عن المناضلين والمؤسسين داخل الفرع للحسم في ما هو تنظيمي بطريقة ديمقراطية ونزيهة وشفافة». وفي اتصال هاتفي ل«المساء»، أكد محمد طربوز، المنسق الجهوي للحزب العمالي بجهة الشاوية ورديغة، أن بعض المنسحبين من المكتب المحلي ببرشيد كانوا يضغطون من أجل الترشيح بشكل جماعي باللائحة العامة للحزب ببرشيد. وقال الطربوز إن المكتب صادق بالإجماع على اختيار أربعة أفراد من المكتب للترشح للانتخابات الجماعية القادمة، حيث يحتلون على التوالي المراتب 5و6و10و11 باللائحة، وأضاف الطربوز بأنه «يصعب على المكتب ترشيح جميع أعضائه، وقد انتظرنا لأزيد من ثلاثة أسابيع كي يتفق الإخوة الأربعة، أعضاء المكتب، على ترتيبهم داخل اللائحة، وبعد طول انتظار وبعد أن فتح باب الترشيح لدى السلطات قمنا بإيداع الترشيحات»، أما فيما يخص الأفراد الذين قدموا استقالتهم فأكد الطربوز أن خمسة أفراد فقط هم من قدموا استقالتهم، في حين أن عضوين لم يقدما استقالتهما». على صعيد آخر، وضع رئيس جماعة سيدي العايدي، والذي ترشح للانتخابات التشريعية بدائرة سطات باسم الحزب العمالي ولم ينجح، طلب ترشيحه لدى مسؤولي حزب الأصالة والمعاصرة لخوض غمار الانتخابات الجماعية القادمة تحت يافطة حزب «التراكتور». على صعيد آخر ودائما بجهة الشاوية- ورديغة، دخل مجموعة من أعضاء مكتب مجلس المستشارين، غمار الانتخابات الجماعية. وهكذا قدم أحمد شرقاوي، النائب الثاني لرئيس مجلس المستشارين، زوال الأحد الماضي، ترشيحه إلى السلطة المحلية باسم حزب الأصالة والمعاصرة بالدائرة الانتخابية رقم 19 ببلدية الدروة التي لا يتجاوز عدد المصوتين بها 180 ناخبا. ويود أحمد الشرقاوي الدخول إلى المنافسة بعد تقسيم الجماعة القروية الأم، التي كان يرأسها منذ سنة 1983، إلى جماعة قروية أطلق عليها اسم أولاد زيان وبلدية الدروة. وفي تصريح خص به النائب أحمد الشرقاوي، «المساء»، أكد «عدم ترشحه في حال فوزه لرئاسة الجماعة وترك الفرصة للشباب». ويعتبر وضع أحمد شرقاوي لترشيحه بمثابة ثاني ترشيح يضعه مسؤولو مكتب مجلس المستشارين بجهة الشاوية - ورديغة، بعدما وضع المعطي بنقدور، رئيس المجلس، ترشيحه باسم التجمع الوطني للأحرار بجماعة الجاقمة بدائرة الكارة التي يرأس مجلسها القروي منذ سنوات.