جرت، مساء أول أمس الأربعاء، بمقر غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بالقنيطرة، انتخابات تشكيل المكاتب الخاصة بالأصناف المهنية الثلاثة، وكذا انتخاب مكتب الغرفة ورئيسها، والأعضاء الثلاثة الممثلين لها بالمجالس الإقليمية لكل من القنيطرةوسيدي قاسم وسيدي سليمان، في جلسة عرفت نوعا من الارتباك، سيما بعد انسحاب حسين تلموست، من الاتحاد الدستوري، احتجاجا على الانقلاب الذي قاده أعضاء من حزبه ضده، بتحالف مع آخرين من حزب الأصالة والمعاصرة، حينما تم قطع الطريق عليه للترشح في صنف التجارة، وكذا الفشل الذريع لبرلمانيين عن دائرة القنيطرة في الظفر برئاسة أحد مكاتب الأصناف المهنية الثلاثة، وأغضب الفوز غير المتوقع لمرشح من حزب العدالة والتنمية بعضوية المجلس الإقليمي للقنيطرة كثيرا رئيس الغرفة المنتخب، الذي انسحب من الجلسة قبل اختتام أشغالها. واستطاع الدستوريون مجددا الفوز برئاسة غرفة الصناعة والتجارة والخدمات لإقليمي القنيطرةوسيدي قاسم، بعدما تم تجديد الثقة، وبأغلبية الأصوات المعبر عنها، في المستشار البرلماني عبد المجيد المهاشي، الرئيس السابق لنفس الغرفة، الذي تقدم لوحده لشغل هذه المهمة، دون أن يترشح ضده أي منافس من الأحزاب الأخرى. وكانت نتائج الانتخابات الخاصة بالأصناف الثلاثة قد أسفرت عن فوز زهور عماري، عن حزب التقدم والاشتراكية، برئاسة صنف الصناعة، بعدما حازت على تسعة أصوات، متفوقة بذلك على البرلماني الاستقلالي محمد العزري، الذي حصد فقط خمسة أصوات، في حين ترأس منير العفاني، مرشح الأصالة والمعاصرة، المكتب الخاص بصنف التجارة، وأطاح بخصمه البرلماني صالح جمالي، من حزب العدالة والتنمية، حيث فاز بعشرة أصوات، في حين لم ينل منافسه سوى ثلاثة أصوات، فيما آلت رئاسة مكتب صنف الخدمات لعبد المجيد المهاشي من الاتحاد الدستوري، بفارق صوت واحد عن منافسه الاتحادي حسن أكليم. هذا في الوقت الذي تم فيه انتخاب كل من الاستقلالي عبد الله أوصياد والاتحادي حسن قاسمي ومرشح حزب المصباح عبد المجيد المصطفى، ممثلين لغرفة الصناعة والتجارة والخدمات، على التوالي، بكل من أقاليم سيدي قاسم وسيدي سليمان والقنيطرة.