ست سنوات فقط كانت كافية للشابة المغربية دينا بوسلهام لتسلق المجد والوصول إلى مرتبة يشيخ السياسيين ليصلوا إليها، فقد أصبحت دينا بوسلهام 24 سنة اليد اليمنى لزعيم حزب "بوديموس" الذي أصبح أقوى الاحزاب في ظرف وجيز بعد تأسيسه بسبب الانتكاسة السياسية وفقدان الاسبان للثقة في الحزب الاشتراكي ومنافسه الشعبي، بسبب تواصل الازمة المالية. حزب "بوديموس" نستطيع هي ترجمة تسمية الحزب الذي تعتبر كامل قياداته من الشباب يتوقع أن يكتسح الانتخابات المقبلة في إسبانيا، إلا أن إستراتيجيته ممكن أن تدخل إسبانيا في نفق لن تخرج منه طويلا، لكونه حزب مبني على إستفادة الجميع من البرامج التي وضعها الحزب، بالاضافة إلى كون هذا الحزب يرغب في فتح الحدود في وجه إفريقيا بدون تأشيرة، ومنح مبالغ مالية قارة لجميع الاسبان غير العاملين في ظل الازمة…. بوسلهام التي غادرت مدينة طنجة في سن 18 سنة من أجل إستكمال دراستها كانت قد درست لدى زعيم حزب "بوديموس" بابلو إغليسياس قبل أن تصبح يده اليمنى، وهي الشابة التي قالت أنها تعرضت العام الماضي لإغراءات من طرف حزب الاصالة والمعاصرة للانضمام إليه والعودة للمغرب، وهو أمر لا ترغب فيه سيما بعدما كانت قد إنتقدت خطاب الملك الذي أشار فيه إلى إستفحال الفوارق الاجتماعية وسير المغرب بسرعتين، حيث قالت :" المشكلة تنشأ عندما يكون الشخص يحارب من أجل إزالة الفوارق الاجتماعية وهو في المركز السابع بين أغنى ملوك وحكام العالم".